تزامنًا مع إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، ما زالت الحملات الانتخابية بين الأحزاب الإسرائيلية محتدمة، ووفقاً لقانون الانتخابات الإسرائيلي، لا يُسمح بنشر استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة قبل يوم الاقتراع.
وتطرقت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إلى الأمور التي يمكن أن تغير مجرى الانتخابات الإسرائيلية، خصوصاً مع منع نشر استطلاعات الرأي، وعدم القدرة على التكهن بالأحزاب التي يمكن أن تحصل على تمثيل في الكنيست والوصول لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل.
ورأت الصحيفة العبرية، في تقرير لها، أنه في استطلاعات الرأي التي أجريت في الأسبوع الأخير، فازت الكتلة التي يرأسها رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب (الليكود) بنيامين نتنياهو بنحو 60 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 مقعداً ست مرات.
ووفق الصحيفة، أصبحت استطلاعات الرأي المتكررة والتي تؤكد فوزه بالمقاعد، تعطي الأمل لمؤيديه بإمكانية تشكيل الحكومة المقبلة حيث أظهرت معظم استطلاعات الرأي حصوله على 60 مقعداً، مقابل 55 مقعداً لكتلة التغيير.
وحول ما الذي يمكن أن يرجح الكفة في الأيام القليلة الأخيرة قبل الانتخابات، قالت الصحيفة العبرية، إن أحد العوامل الرئيسية في التأثير على الانتخابات هو التفاوت في نسبة المشاركة، ولا سيما في القطاع العربي.
ووفق استطلاعات الرأي المتعددة، فإن الإقبال العربي المتوقع قد زاد بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفع من 42% إلى ما بين 46 و51%.
وأكد التقرير أنه إذا استمرت هذه الأرقام في الزيادة، فإن احتمالية أن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة ستنخفض بشكل كبير.
نسبة الحسم
أما العامل الثاني، وهو الأكثر أهمية في هذه المرحلة المتأخرة هو تجاوز نسبة الحسم التي حددها القانون الإسرائيلي بنحو 3.25% من الأصوات، وهي النسبة التي تمنح الحزب الذي يحصل عليها بالحد الأدنى حق التمثيل في الكنيست.
وبحسب الصحيفة، يوجد حالياً حزبان عربيان (القائمة العربية الموحدة والقائمة العربية المشتركة)، وحزبان من اليسار هما (العمل وميرتس)، وجميعهم يتنافسون للحصول على أربعة أو خمسة مقاعد، وهم قريبون بشكل خطير من تجاوز العتبة الانتخابية.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه بالنسبة للأحزاب العربية، فالمعادلة مباشرة، وطالما أن السكان العرب يذهبون للتصويت بالأعداد الحالية، أو أكثر، فسيكونون على الأرجح بأمان.
بينما عندما يتعلق الأمر بحزب العمل وميرتس، فإن الوضع أكثر تقلباً، مع وجود مجموعة كبيرة من الناخبين التكتيكيين من يسار الوسط المستعدين لتحويل تصويتهم في اللحظة الأخيرة إذا لزم الأمر، وهذا يخلق ديناميكية مثيرة للاهتمام خاصة لحزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لابيد الذي يعتمد على أصواتهم لتشكيل حكومته.
وأوضح التقرير، أن الحزبين مرعوبان من بعض الاستطلاعات الأخيرة التي أظهرت في كثير من الحالات خسارة مقاعدهم أمام حزب لابيد، مما دفعهما بشكل خطير إلى الاقتراب من العتبة وعدم تجاوز نسبة الحسم، حيث أصبح الحزبان يخشيان أن يقوم جزء من ناخبيهم المتبقين بالانتقال إلى لابيد في اللحظة الأخيرة، وحسم مصيرهم.
[email protected]
أضف تعليق