تتجه انظار المواطنين في اسرائيل، يوم الثلاثاء، الى انتخابات الكنيست الـ25 التي تجري وسط انقسام وشرخ في المجتمع العربيّ.
وتخوض الجبهة الانتخابات بائتلاف ثنائي مع الحركة العربية للتغيير وشارتهما "وم"، اما التجمع يخوض الانتخابات لوحده وشارته "ض" والموحدة تخوض الانتخابات لوحدها وشارتها "ع م".
ويخوض التجمع هذه الانتخابات الـ25 لوحده بعد ان انفصل عن القائمة المشتركة ولم تسفر المفاوضات عن اي شيء ، علما ان هذه المرة الاولى منذ عشرة اعوام، يخوض التجمع الانتخابات لوحدة.
الاحزاب ارتكبت جميعها اخطاء كبيرة
مراسل "بكرا" اعد هذا التقرير الذي استطلع فيه اراء عدد من المحللين.
وقال ثابت ابو راس لبكرا: معركة الانتخابات للكنيست الـ٢٥ تحتدم في الشارع اليهودي والعربي. هذه اول انتخابات في العقد الاخير تخوض بها ثلاث التيارات الرئيسية في مجتمعنا العربي: الجبهة-التغيير، الموحده والتجمع وتتنافس فيما بينها على الصوت العربي.
باعتقادي ان الاحزاب ارتكبت جميعها اخطاء كبيرة وعلى راسها تفكيك المشتركه الامر ، الاساسي، الذي ادى الى عزوف الناس عن التصويت.
وتابع: هناك حالة ارتباك عند الاحزاب الثلاثة بسبب خوفها من عدم اجتياز نسبة الحسم من نسبة تصويت اقل من ٥٠٪ حتى الان.
وأوضح: اعتقد امام حالة الاستنفار عند نشيطي الاحزاب ونشيطي مؤسسات المجتمع المدني ورغبة غالبية المواطنين العرب في التاثير ان كان ذلك "بكرامه " او بطرق "اقرب الى التاثير" سنرى ارتفاع في مسبة التصويت ليصل الى اكثر من ٥٥٪ وبهذه النسبة على ما يبدو سنضمن نجاح الاحزاب الثلاثة. هذا الامر منوط بعدم ارتفاع نسبة التصويت عند المواطنين اليهودي.
ستتحرك عواطف المواطنين
وزاد:في كل الحالات باعتقادي ان على الاحزاب العربية وخاصة الجبهة ، الحركة السياسية التي قادت نضال الجماهير العربية، ان تفحص حالها والى ما آلت اليه .
وأنهى حديثه: هذه المرة ستتحرك عواطف المواطنين وستنقذ الاحزاب من امكانية سقوطها لكن هذا غير مضمون في الانتخابات القادمه القريبة لا محاله في ظل استمرار نتانياهو كلاعب في الساحه السياسية والصراع بين قطبين سياسيين لا ياتيان بالجديد للمجتمع الاسرائيلي.
استفاقة جيدة في المجتمع العربي
ومن جانبه، قال المحلل السياسي محمد دراوشة لبكرا: الانتخابات متقاربة جداً، ما بين معسكر نتنياهو العنصري وبين معسكر التغيير الذي يعتمد فوزه فقط على نسبة التصويت في المجتمع العربي.
وأضاف: في الايام الاخيرة نشهد استفاقة جيده في المجتمع العربي لانقاذ الاحزاب العربية بالرغم من الأزمة بينهم وبين جمهور المصوتين. الا ان مجتمعنا، وخاصة القيادات المحلية في المجالس والبلديات يقومون بدور جبار في حث الجماهير للخروج للتصويت، وعلى ما يبدو هنالك تجاوب مع هذه القيادات التي تعرف جيداً ان كل صوت عربي اضافي يقزِّم من تحالف نتنياهو-بن چڤير.
لدينا الفرصة لدفن هؤلاء الأوباش في مزبلة السياسة الاسرائيلية. وكل ما علينا فعله هو التصويت لاحزابنا العربية، والتغاضي عن مساوئها ليوم واحد، ومعاودة محاسبتها في اليوم التالي.
وأوضح: هذه الانتخابات اصبحت معركة شرعية وجود بالنسبة لنا، حيث يعمق العنصريون من الصهيونية-الدينية قذارة وانحطاط مواقفهم التي لا تقبل بوجودنا في هذه البلاد. هنالك فرصة ان نحصر اليمين مرة اخرى في الزاوية، وان نفرض على لابيد وكتلة التغيير امكانية اقامة حكومة تستند الى الاعضاء العرب، وذلك مقابل انجازات تاريخية مثل الغاء قانون القومية وقانون كيمينيتس، وكذلك تشريع قانون المساواة. هذه فرصة لا تعوض، ولذلك يجب ان نكون حاضرين باكبر تمثيل ممكن.
الا نبخل عليهم باضعف الايمان في يوم الانتخابات
وحول السيناريوهات المتوقعة، قال: امكانية تمرير القوائم العربية الثلاثة وارده، فقط بنهوض المواطنين العرب وعدم التكاسل في يوم الانتخاب. علينا الا نبخل عليهم باضعف الايمان في يوم الانتخابات، وذلك بالذهاب الى صناديق الاقتراع. اصواتنا يجب ان تذهب فقط لمن يضمن تمثيل مصالحنا، وعدم السقوط في التصويت لليكود او شاس او اعداء شعبنا الاخرين. انا متفائل باننا سنحظى بين ١٢-١٣ عضو في الكنيست المقبله، وسيكون للصوت العرب الدور الحاسم في تركيب الحكومة المقبلة، وترجمة نظرية التأثير من الداخل، أو من خارج الحكومة الى واقع يحسن من حياتنا وربما يخلق جواً لبدء عملية مفاوضات جديدة مع الفلسطينيين لانهاء الاحتلال.
واختتم حديثه: اناشد كل مواطن صاحب مسؤولية وضمير ان يقوم بدوره يوم الثلاثاء، ويرفع يده بوجه اعدائه باحرف التصويت لاحزابنا التي لنا.
[email protected]
أضف تعليق