صرح الأمين العام "لحزب الله" حسن نصر الله، بأن المفاوضات في ملف الترسيم كانت جميعها غير مباشرة ولم يلتق الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد وهذا ينفي شبهة التطبيع.

وقال نصر الله في كلمة خلال افتتاح معرض "أرضي": "تجربة ملف ترسيم الحدود كانت تجربة غنية ومهمة جدا على مستوى لبنان والمقاومة وتستحق التوقف عندها مليا"، معلنا "انتهاء كل التدابير الخاصة التي أعلنتها المقاومة بعدما استكملنا الوثائق المتعلقة بملف ترسيم الحدود".

ولفت إلى أن، "ما جرى هو انتصار كبير للبنان كدولة وشعب ومقاومة، ووقائع توقيع ترسيم الحدود من ناحية الشكل تؤكد أن أي حديث عن التطبيع لا أساس له وهو تجن".

وأردف قائلا: "أمام بعض الملاحظات والإشكالات التي أثيرت منذ بداية التفاوض وما تم التوصل إليه، يظهر أن بعض الناس انصدموا وأصبحوا يطلقون كلاما لا يفهم "على هول الصدمة طقوا الفيوزات"، من تكلم بملاحظة جديرة بالنقاش نعلق عليه، أما من حقده يعميه مهما تكلمنا لن يسمع أصلا".

وأكد أن "ما يحصل حتى بالشكل يؤكد أن الكلام عن التطبيع لا أساس له".

مفاوضات غير مباشرة 

وأشار إلى أن: "المفاوضات في ملف الترسيم كانت جميعها غير مباشرة ولم يلتق الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد"، مضيفا: "الوثيقة التي سيحتفظ بها لبنان لا تحمل توقيعا إسرائيليا والمسؤولون في لبنان تصرفوا بدقة لعدم إعطاء شبهة تطبيع".

وأكد نصر الله بأن "ملف الترسيم ليس معاهدة دولية ولا ينطوي على تطبيع مع إسرائيل التي تعترف أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية"، مشددا على أن "لبنان أنجز مرحلة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة".

وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة اللبنانية أن "ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني، يعكس وحدة الموقف الوطني، وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني مع الوسيط الأميركي بصلابة وحنكة وإصرار".

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]