أطلعت وزارة الخارجية الفلسطينية، ومحافظة نابلس، الأربعاء، عددًا من السفراء والقناصل الأجانب، على الأوضاع في مدينة نابلس، جرّاء الحصار الإسرائيلي المفروض عليها لليوم الـ16 على التوالي.
جاء ذلك خلال اجتماع ضمّ 17 ممثلًا وسفيرًا لدول أجنبية، بينهم القنصل التركي في القدس أحمد رضا ديميرار، بدعوة من الخارجية الفلسطينية.
وزار الوفد الدبلوماسي البلدة القديمة في نابلس، واطلع على الدمار الذي خلّفته العملية العسكرية ليل الإثنين/ الثلاثاء، وعددًا من مداخل المدينة المغلقة بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية.
وقال محافظ نابلس، إبراهيم رمضان في كلمة أمام الوفد، إن "نابلس تعيش تحت حصار إسرائيلي يخنق كافة مناحي الحياة".
وأضاف: "شعبنا يحلم بدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية منذ اتفاق أوسلو عام 1993، وها نحن بعد 20 عامًا، تشاهدون تصاعدًا في البناء الاستيطاني والمزيد من الاستيلاء على الأراضي وانتهاكات كثيرة تقوّض حلم الدولة".
وتابع: نحن بحاجتكم لمساعدتنا من أجل العيش بسلام".
وأطلع رمضان، الوفد على الانتهاكات الإسرائيلية، وآثار الحصار المفروض على المدينة.
وفي حديث لوكالة الأناضول على هامش الزيارة، قال ديميرار: "نحن هنا اليوم للتعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الفلسطيني وسكان مدينة نابلس".
وأضاف: "بوجودنا هنا نهدف إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة وجذب المزيد من الانتباه في العالم. هذا الحصار لا يناسب إنسانيتنا، وما يجري عقاب جماعي لا يمكن القبول به".
والثلاثاء، قتل 5 فلسطينيين وأصيب 20 آخرون في نابلس، خلال عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي استهدفت نشطاء مجموعة "عرين الأسود" المسلحة، التي تتخذ من البلدة القديمة مقرًّا لها.
ومنذ 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد، فرضه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده برصاص مجموعة "عرين الأسود"، ردًا على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.
[email protected]
أضف تعليق