خلود فوراني سرية -
رغم قرار منع دخوله، أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا وبدعم المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني- حيفا، أمسية ثقافية لإشهار المجموعة القصصية "أنف ليلى مراد" الصادرة عن دار الأهلية-عمّان للكاتب الفلسطيني زياد خدّاش ابن مدينة القدس والمقيم في رام الله.
افتتح الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة فرحب بالحضور وبارك للكاتب صدور مجموعته، باعثا تحية النادي له ولزملائه من كان من المفترض قدومهم معه.
تولّت عرافة الأمسية الناشطة الثقافية ناهدة يونس، أما المداخلات حول الكتاب فقدم د. رياض كامل قراءة نقدية له حول نصوص الكتاب جاء فيها أن في كتابة خداش الصادقة، غير التقليدية، الخارقة للمألوف، قالت نصوص "أنف ليلى مراد" كل ما يجب أن تقوله، فجاءت لتخلق حالة من الدهشة لدى المتلقي. وللكاتب وارف الثقافة رصيد خياليّ مكتسب، يستوحي مواضيعه من المواقع فتتحول الأحداث والشخصيات في نصّه إلى رموز. قد أعاد بعض معالم المكان وبهائه دون الدخول للتفاصيل.
تلته د. رباب سرحان بمداخلة لها جاء فيها أنه ما يميز هذه المجموعة هو الدمج بين السردي والتشكيلي، ما جعل النصوص أكثر تشويقا.
أما اللوحات التي تستنطق المكان فكل واحدة منها هي قصة حكايا وذكريات والحديث في السياق الفلسطيني قبل النكبة وبعدها وهي تحمل توثيقا للذاكرة.
تكشفنا قصص الكتاب على الحياة الفلسطينية قبل النكبة إلى قصص المناضلين والمناضلات. هو كتاب يوثق قصة الوجود والبقاء ويدفع للسخرية من الرواية الصهيونية الكاذبة.
في الختام كانت كلمة زياد خداش وقد قدمتها نيابة عنه- لتعذر حضوره بسبب قرار المنع- الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية، وقد استهلت بكلمة منها عن هذا المنع التعسفي لدخوله إلينا، أنه حتى إن منعوا الجسد من الدخول، لن يمنعوا الفكرة من الوصول. وحضور زياد بنصّه الأدبي الآن وهنا بيننا، هو أقوى من الغياب".
وجاء في كلمته عن مشروع الكتاب وفكرته، هذا المزج الذي ربط فن الكتابة بفن الرسم حيث نصه الأدبي مع رسومات الفنانة رانية العاموي في الكتاب. فحوّلا مشاهد الواقع والموقع الفلسطيني إلى قصص ولوحات. والمشهد لم يكن سوى إعلانات جريدة فلسطين اليافوية التي تأسست على يد عيسى العيسى عام 1911.
[email protected]
أضف تعليق