منذ عشرات السنين، ولا يزال أهالي قرية الناعورة يعانون من خط الكهرباء رقم 161 الضخم الملاصق للقرية، والذي يمر بمحاذاة البيوت، ويشق أراضي قرية الناعورة.
الأمر الذي أدى لوفاة أكثر من 30 شخصا في آخر عشر سنوات بسبب أمراض ناتجة من التعرض للإشعاع الصادر من عواميد الكهرباء، فضلا عن ذلك مصادرة أكثر من 200 دونم من أراضي القرية بحجة منع البناء حول العواميد.
وفي حديث لـبُـكرا، قال الناشط الاجتماعي ابن قرية الناعورة رائد زعبي: " قامت شركة الكهرباء بتسيير خط الكهرباء الحالي 161 عام 1986، وتعمل حاليا على مشروع خط 400 بجانب الخط القديم، هذه الخطوط تصادر أكثر من 600 دونم من أراضي الناعورة".
3 سنوات نضال
وتابع زعبي: " نحن نناضل منذ 3 سنوات ضد إقامة الخط الجديد ولإزاحة الخط القديم 500 متر غربا، عبر كل السبل القانونية وأعضاء الكنيست العرب لكن للأسف دون أثر واضح حتى الآن، وعندما اقتربنا من التغيير، وقف ضدنا رئيس مجلس الچلبوع "عوڤد نور" بطريقة استعلائية وعنصرية وأرسل مكتوب للوزارات المعنية ضد إزاحة خط 161".
وعن الإشعاعات الصادرة من خط الكهرباء 161، قال زعبي: " أحضرنا شركة مختصة لفحص الإشعاع الصادر من خط 161، وتبين أن الإشعاع الصادر من 5-9 ميغاغاوس، مع أن وتيرة الإشعاع المسموح فيها في البلاد حتى 4 ميغاغاوس، وفي أوروبا حتى 2 ميغاغاوس، هذا الكمية من الإشعاع تسببت بوفاة 30 شخصا بآخر 10 سنوات في قرية الناعورة".
وتابع زعبي: " ضرر آخر يسببه خط الكهرباء، هو تدمير وتخريب البيئة المحيطة فيه، وهو حرش يحوي العشرات من أنواع النباتات والأشجار، بدلا من التعامل مع الحرش كمحمية طبيعية، يزرعون داخله وحوله عواميد الكهرباء".
واختتم زعبي حديثه: " لن نتخلى عن أراضينا التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، ولن نقف صامتين ضحية للمؤسسة التي لا تهتم لشؤوننا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا".
[email protected]
أضف تعليق