في ظل سيطرة الشركات التجارية الضخمة على الأسواق بالبلاد والعالم، وتشابه شكل السلع بمختلف أنواعها وتماشيها مع التطور العالمي، بتنا لا نكاد أن نرى وجود لمتاجر الحِرف اليدوية الفلسطينية، كالتطريز وصناعة الخزف والقش أو حتى متاجر تبيع هذه المنتوجات.

الأمر الذي شكّل حالة غياب لثقافتنا وتراثنا الفلسطيني من أسواق البلاد وتحديدا البلدات المختلطة والسياحية منها، الأسواق التي لا يرى السائحين فيها إلا رواية واحدة، الأمر ولّد عند المحامية ابنة حيفا ميريهان خوري الحافز الرئيسي لافتتاحها متجر وچاليري "دارنا" في سوق وادي النسناس بمدينة حيفا، المتجر الذي يختص بعرض وبيع المنتوجات اليدوية الفلسطينية من أثواب مطرزة، وخزف فلسطيني له عدة استخدامات ومنتوجات أخرى قديمة وحديثة صُنعت بأيدي فلسطينية.

عن الفكرة 

وفي حديثها لـ"بـُكرا"، قالت صاحبة متجر وچاليري "دارنا" ميريهان خوري: " منذ مدة طويلة وتراودني فكرة فتح متجر يعرض ويبيع المنتوجات الفلسطينية القديمة، وهناك أهمية كبيرة لوجود مثل هذه المتاجر التي تحافظ وتبيّن التراث الفلسطيني أمام السائح الأجنبي وحتى أبناء بلدنا غير المُلمين".

وعن أهمية دعم الحِرف اليدوية الفلسطينية قالت خوري: " أن ندعم الحِرف اليدوية الفلسطينية التي شارف قسم كبير منهن على الانقراض هو واجب علينا كشعب ما زال متشبث بأصوله أمام كل محاولات تغييرنا وتمييع قضيتنا".

ويتواجد المتجر في بناية فلسطينية قديمة عمرها اكثر من 150 عام بسوق وادي النسناس بمدينة حيفا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]