جسر الزرقاء تختتم بيت عزاء القتيل جلال عماش... وحزنٌ يعمّها

اختتمت جسر الزرقاء عامة وعائلة عماش خاصة، مساء اليوم، عزاء القتيل جلال صالح عماش (17 عامًا) الذي قتل في الايام الاخيرة.

وقال والد القتيل جلال - صالح عماش في حديثه مع بكرا: نحن وسط عربي، الشرطة غير مهتمة فيه، اصلا لا دخل لها فلو ان الحدث في الوسط اليهودي، لكان التعامل مختلف كليّا وبما ان الامر عند العرب فلا حرج في ان يقتلوا بعضهم البعض.

وتابع: قبل اسبوع كانت هناك جريمة قتل وخلال ساعتين، تم القبض على المجرمين وهذا فقط لان الحدث عند اليهود.

وحول وجود اعتقالات في ملف ابنه، قال: هنالك اعتقالات، لكن باعتقادي لن تثمر عن اي نتيجة في نهاية المطاف.احب ان احتفظ بذكريات جلال في قلبي.

وأنهى كلامه: على كل واحد مراقبة ابناءه ، ومجالستهم، وخاصة البالغين فوق الـ14 يجب مراقبتهم بشكل حثيث لان اليوم هناك اقبال على شراء السلاح.السلاح اصلا من اين مصدره؟ هو يأتي من المصادر الأمنيّة ان كان جيش او شرطة.

ليست الأولى 

وبدوره، قال امام مسجد ابو بكر الصديق - الشيخ وافي عماش لبكرا: هذه الجريمة ليست الاولى، هناك جرائم كثر وجميعها قتل بدم بارد وباستعمال السلاح والرصاصات الغادرة ويكون ضحيتها شاب او امراة او طفل ونحن نفجع بقتل وفقدان انسان عزيز علينا.

وأضاف: المجتمع الجسراويفيه اللحمة والتعاون والترابط والتواصل الاجتماعي وهذه فاجعة كبيرة.

واختتم حديثه: نحن في لجنة افشاء السلام نعمل على معالجة الامور قبل ان تقع، استطعنا القضاء على الكثير من هذه الظواهر لكن المشاكل حجمها اكبر بكثير من لجان الصلح. السلاح منتشر في كل بيت وكثيرون هم الشباب الذين يحملون السلاح ويجب على الجميع ان يتكاتف لمنع تفشي ظاهرة استخدام السلاح.

التحريض 

وقال الناشط السياسي عوض جربان لبكرا: بشكل عام جرائم القتل مؤثرة على الشباب وعلى الجميع خاصة عندما تكون جريمة يبدأ التحريض بين الشبان ولذا يجب احتواء هذه الامور وتهدئة النفوس وتصليحها الجريمة لا تتوقف بل هي مستمرة لانه لا توجد هناك تنازلات وهذا السبب لعدم توقف شلال الدم في المجتمع العربي وعلى الشباب ان يفكروا بمستقبلهم وبدمعات الامهات في أن تكون دموع فرح وليس حزن .

وأشار الى ان: يعجز الكلام وطفح الكيل! تعبنا ونفسيتنا تتعب يوما بعد يوم ولا نشعر بالامان الحل الجذري غير معروف وكلنا مسؤولون عن الجرائم ويجب احتواء الابناء فنحن نستطيع تقرير مصيرهم وانتقاء اصدقائهم.

واختتم حديثه: المسؤولية تقع على الاهالي قبل الشرطة فالاهالي لهم دور كبير في التربية وبامكانهم معرفة الاماكن التي يتردد اليها ابنهم والشرطة اصلا غير مهتمة فينا ولذا يجب الحفاظ على ابناءنا وان نكون ضدهم في حال اقدموا على خطأ ما.