تعقد انتخابات البرلمان بعد 19 يوما وهي الخامسة في غضون عامين، إذ تقول استطلاعات الرأي المتكررة وآخرها استطلاع نشرته صحيفة معاريف أن أي من الأحزاب الفائزة لن تكون قادرة على تشكيل حكومة وهو ما قد يقود إلى جولة انتخابات جديدة

يتوقع قيام 39% فقط من العرب بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة؛بعد انشقاق التجمع عن القائمة المشتركة، فمن غير المرجح أن يتخطى العتبة الانتخابية، مما قد يمنح الليكود الأغلبية.

وفي حديث لموقع بكرا مع شباب يتحدثون عن أهمية التصويت للأحزاب العربية ورفع نسبة الحسم علقت لارا عدنان عفانه عضو في القائمة العربية للتغيير بقيادة الدكتور أحمد الطيبي، قائلة: "يحق لكل شخص الاختيار إذا كان يريد التصويت، فهو حق فردي لكل شخص ينتمي لدولة ديمقراطية تمثل مبادئه، ومن هذا المنطلق يتوجب علينا أن ندلي بصوتنا من أجل أن يكون من يمثل المجتمع العربي في الكنيست، أعتبره مسؤولية تقع على عاتق من يريد الدفاع عن شعبه"

وأضافت" بحكم أننا أقلية عربية مهضومة الحقوق لا بد لنا أن نحاول الوصول إلى أكبر عدد لإقناعهم بالتصويت للأحزاب العربية للبقاء في أرضنا، إذ نعرف جيدًا أن السياسة والسياسيين الإسرائيليين ينتهجون سياسة العنصرية والقمع ضدنا كأقلية عربية قومية، كبن غفير وسموطريتش".

وشددت:" أنا أعتقد أن كل عربي لا يصوت للأحزاب العربية يذهب صوته للأحزاب اليهودية العنصرية ويقوي شوكتهم، فأمامنا خياران إما البقاء أو الرحيل، إذا بقينا علينا سنحاول مساعدة شعبنا الفلسطيني على التجذر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

أما بالنسبة لسليمان روحانا عضو في قائمة التجمع الوطني الديمقراطي فقد كان رأيه أنه:"من المهم التصويت للأحزاب العربية لأنه من دون وجود أحزاب عربية في الكنيست لا يوجد من يتذكرنا أو يتهم في القضايا اليومية التي تخص المجتمع العربي، ولا أعتقد أنه من الممكن لحزب صهيوني أن يمثلني أمام المؤسسة الصهيونية، لذلك أدعو للتصويت للأحزاب العربية بشكل عام وللتجمع بشكل خاص لأنه يملك مشروع متكامل من أجل تحصيل المساواة التام( دولة لجميع مواطنيها) لا يتنازل عن الثوابت الوطنية ولا يرى أنه جزء من لعبة المعسكرات الصهيونية على عكس باقي الأحزاب العربية التي ترى نفسها من اليمين أو اليسار الصهيوني.

وتابع:" يعمل التجمع تحت سقف سياسي حر يدعو به إلى تغيير جوهر الدولة من دولة يهودية إلى دولة جميع مواطنيها بهدف أن تصبح هناك مساواة تامة بين العرب واليهود، وليس تغيير الحكام فقط، التجمع هو الحزب الوحيد الذي يطرح في الساحة السياسية مشروع متكامل ويملك برنامج سياسي واضح من شقين: (هوية، وقومية) ومواطنة كاملة، لا نريد نصف هوية أو نصف مواطنة بل نريد هوية كاملة ومواطنة كاملة، وبإمكاننا تحقيق ذلك فقط في دولة جميع مواطنيها

أما لارا غزاوي من قلنسوة (20 عاما) وعضو في قائمة الجبهة للسلام والمساواة عقبّت"نصوت لأننا نريد التأثير على سياسات الحكومة والدولة، ولكن نريد من هذا التأثير أن يكون بكرامة وشموخ أمام السلطة العنصرية، أدعم تحالف الجبهة لمواقفها الوطنية، ولأننا نطمح دائمًا الى أكبر تمثيل عربي وطني في الكنيست، ولأننا نريد ضمان مستقبل أفضل ومستقبل خالٍ من العنف والجريمة، نحو أكبر انتصار للجبهة والعربية للتغيير".

وأسهب نضال علاء الدين (22 عاما) من يافة الناصرة وعضو أيضا في قائمة الجبهة للسلام والمساواة:" في ظل الأزمات السّياسيّة التي تمرّ بها الحكومة في اسرائيل، صوت النّاخب العربي وبالأخص النّاخب الشّاب له دورٌ مهمٌ في تحديد مستقبل مجتمعنا والقضاء على السّياسة العنصريّة التي تلاحق مجتمعنا العربي الفلسطيني والتّأثير بكرامة ودون التّنازل عن هويّتنا وحقوقنا".

ونوّه:"الاضطهاد والعنصريّة بجميع الانواع التي نتعرض لها كشباب في حياتنا اليوميّة (المؤسسات التعليمية، سوق العمل...) تحتّم علينا الخروج وادلاء صوتنا لقائمة الجبهة ومن معها، التي تعمل منذ عشرات السّنين لتحصيل حقوقنا وحقوق شعبنا أجمع، بهامةٍ مرفوعة وصوتٍ حاد وواضح ودون خوف".

واختتم تقريرنا مع ايمان كناعنة (23 سنة) من عرابة طالبة في تل أبيب علم دماغ أيضا عضو في قائمة الجبهة للسلام والمساواة إذ ذكرت أن:" التصويت في انتخابات البرلمان وخاصةً من قبل الجيل الشاب مهم جدًا، الانتخابات هي فرصة نختار ممثلينا ونعطي الثقة للمرشحين الذين نؤمن أنهم سوف يهتمون بالقضايا التي تعنينا بشكل خاص. قضايا التعليم، مستوى التعليم وشروط القبول، القسط التعليمي ومشاكل السكن، فرص العمل بعد اللقب الأكاديمي والخ…".

وذكرت:صوتي للجبهة لأن ثقتي بمسؤوليتهم تجاه قضايا الطلاب وقضايا شعبنا كله.. لأنه لديهم القدرة على التأثير بكرامة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]