اقتحمت القوات الاسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، منزل عائلة التميمي – المتهم نجلها بتنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز مخيم شعفاط السبت الماضي-، وسط مواجهات عنيفة شهدتها شوارع المخيم وأزقته، امتدت عدة ساعات متواصلة.

ونقل مركز معلومات وادي حلوة عن شهود عيان أن قوات اسرائيلية كبيرة اقتحمت مخيم شعفاط وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة، وانتشرت في كافة الشوارع واعتلت أسطح البنايات ونصبت فرق القناصة فوق بعضها وداخل الشوارع، وأطلقت القوات الرصاص الحي والقنابل الغازية بكثافة والأعيرة المطاطية.

كما حلقت المروحية وطائرات مُسيرة فوق مخيم شعفاط، خلال عملية الاقتحام.

وأفاد شهود عيان أن قوات اسرائيلية اقتحمت منزل عائلة التميمي، وقامت بخلع بابه الرئيسي ثم شرعت الطواقم الهندسية بأخذ مساحات وقياسات المنزل، وفحصت جدرانه، وكذلك اقتحمت عددا من المنازل المجاورة واعتقلت خلال ذلك الشابين جمال خالد التميمي، وجمال التميمي.

وتواصل القوات الاسرائيلية حصارها على مخيم شعفاط وعناتا، وأكد الأهالي أنه رغم الفتح الجزئي لمداخل المنطقة الا ان الخروج منها يكون ضمن اجراءات تفتيش طويلة ومقعدة، وتتعمد القوات المماطلة في ذلك.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية أمس عن اعتقالها 11 شخصا من عائلة المشتبه بتنفيذ العملية، أفرج عن معظمهم.

وتشير تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية ان منفذ العملية متواجد في مخيم شعفاط وانه يسعى للهرب الى الضفة الغربية.

وفي وقت متأخر، عصر اليوم، وزيرة الداخلية الإسرائيلية ايليت شاكيد وصل الى حاجز مخيم شعفاط وتوعدت بسحب الهوية المقدسية من منفذ العملية وعائلته وطالبت بهدم منزله.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]