أفاد الأسير المجاهد خليل محمد خليل عواودة عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى نسخةً عنها اليوم، بمحاولة ما يسمى مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني تلفيق تهمة جديدة بحقه والتهرب من اتفاق إنهاء إضرابه عن الطعام والإفراج عنه بتاريخ 02/10/2022م، بادعاء أنها ضبطت بحوزته هاتف (جوال) معتبرةً أنها محاولة تهريب لداخل السجن عندما جاء اسمه للنقل من مشفى أساف هروفيه إلى سجن عيادة الرملة.
وأشار الأسير خليل عواودة في رسالته، إلى أن إدارة السجون استغلت هذا الحدث وهم يحاولون جاهدين إعطائه صبغة قانونية لتمديد اعتقاله تحت مسمى قضية تهريب مواد يستعملها الإرهابيون ضد أمن الدولة وأن هذا كله ادعاء لا أساس له ومكيدة، حتى أنهم حتى هذه اللحظة بعد ثلاث جلسات في المحكمة لم يقدموا لائحة اتهام.
وأوضح الأسير خليل عواودة في رسالته، أن ما حصل معه عندما جاء اسمه نقل من مستشفى أساف هروفيه إلى سجن عيادة الرملة بعد أن طرأ بعض التحسن في حالته الصحية، قام بجمع أغراضه ومن ضمنها الجوال الذي كان يتواصل بواسطته مع أهله أثناء تجميد اعتقاله الإداري وسلطات الاحتلال كانت تعلم ذلك ومسموح له بالتواصل باعتبار أن قرار تجميد اعتقاله بأنه غير معتقل، ووضع الجوال في كيس ووضع شواحن اثنين، كل شاحن في كيس ووضع السماعة اللاسلكية في كيس آخر، ووضعهم في اللباس الداخلي لأن بنطال المستشفى لم يكن فيه أي جيبة وكانت النية الحفاظ على الجهاز ووضعه بالأمانات في سجن عيادة الرملة.
وأضاف قائلًا: "إنه عند وصولي إلى سجن عيادة الرملة نزع السجانين عني اللباس الداخلي ووجدوا الهاتف والشواحن والسماعة واعتبروها محاولة تهريب، قلت لهم الذي يريد تهريب تليفون يهرب معه شواحن اثنان وسماعات لاسلكية ويبقى التلفون بدون أي وسيلة حماية من الأشعة؟ اقتنع الضباط أن هذه ليست محاولة تهريب وإنما من أجل حفظ الجهاز لعدم وجود جيبة في بنطالي وهذه من أبجديات معرفة إذا كانت محاولة تهريب أم لا".
وبخصوص وضعه الصحي فقد أوضح في الرسالة، أن آخر الفحوصات بينت أن هناك خلل في عصب العين وأن هذا يحتاج إلى مدة من الزمن كي يتماثل للشفاء، وهناك خلل كبير في منظومة الجهاز العصبي ستعود إلى طبيعتها عندما يتحسن وضعه في المشي والقدرة على الوقوف وحيدًا والقدرة على التوازن، وحاليًا لا يشعر بالتوازن والدوخة ما زالت مستمرة، ولا يستطيع المشي منفردًا إلا إذا أمسك بشيء بجانبه أو استند على أحد أو الكرسي المتنقل.
وأوضحت مهجة القدس، أن القوات الاسرائيلية اعتقلته بتاريخ 27/12/2021م، ووجهت له سلطات الاحتلال بداية اعتقاله تهمة التحريض على الفيس بوك، إلا أنها بتاريخ 09/01/2022م حولته للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 03/03/2022 رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري التعسفي بدون أن توجه له سلطات الاحتلال أي تهمة، مطالبًا بإلغاء الاعتقال الإداري بحقه والإفراج عنه، وأصدرت ما يسمى محكمة عوفر الصهيونية بتاريخ 10/04/2022م حكمًا بحقه بالسجن لمدة 3 شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات على تهمة التحريض على الفيس بوك مع استمرار اعتقاله الإداري.
وأضافت مهجة القدس، أن الأسير عواودة علق إضرابه عن الطعام بتاريخ 21/06/2022م بعد أن استمر 111 يومًا بناءً على وعودات بإنهاء اعتقاله الإداري، وقرر الأسير خليل عواودة بتاريخ 02/07/2022م استئناف إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لتلاعب سلطات الاحتلال وتراجعها عن الإفراج عنه بتاريخ 26/06/2022م، وبتاريخ 31/08/2022م علق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد اتفاق مع محامية الدفاع عنه أحلام حداد يقضي بالإفراج عنه بتاريخ 02/10/2022 نهاية أمر الاعتقال الإداري الأخير بعد إضراب لمدة (172) يومًا.
جدير بالذكر أن الأسير خليل عواودة من بلدة إذنا بمحافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة وولد بتاريخ 13/11/1981م، وهو متزوج؛ وأب لأربع طفلات، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومقاومة الاحتلال.
والد الأسير العواودة: كيف له ان يهرب الهاتف وهو متواجد طوال الوقت على كرسي متحرك؟
وعلق والد الأسير محمد خليل عواودة لموقع بكرا قائلا:"خليل مستهدف منذ سنين طويلة من الحكومة الاسرائيلية، رأينا كيف تم نقله من مستشفى (اساف هروفيه) في عيون قارة بتاريخ 19/9/2022 مع العلم أنه بحاجه للعلاج لا يستطيع الوقوف على قدميه"
وأضاف "بعد عملية نقله من المستشفى الى السجن قامت مصلحة السجون الإسرائلية بجمع اغراضه وأخذ هاتفه النقال معهم"
وقال" كيف له ان يهرب الهاتف وهو متواجد طوال الوقت على كرسي متحرك ولا يستطيع المشي والوقوف".
وذكر انه "بعد وصولهم إلى عيادة سجن الرملة/مسلخ الرملة تفاجىء خليل بتوجيه تهمة تهريب هاتف"
وأسهب "هذه الاتهامات هي اتهامات تعسفية وعارية من الصحة وأعتقد أن الهدف الرئيسي منها معاقبة خليل في انتصاره على السجان بخوض اضراب تاريخي والذي وصل إلى ١٨٢ يوم بدون أي مدعمات، وأن يعرقلوا الاحتفال بخروجه من السجن"
وأضاف"أنا واثق أن ارادة ومعنويات خليل عالية لم ولن تنهزم من اعتقالاتهم التعسفية وأنه سيستمر في نضاله حتى الحرية "
[email protected]
أضف تعليق