تستمر كليّة سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلمين في تسجيل المزيد من النجاحات والإنجازات على مستوى المجتمع العربي والمستوى القطري، حيث فازت الكلّية بمناقصة تربوية هامّة وكبيرة تحت عنوان "أمل"، والتي أعلن عنها من قبل منظّمة "الجوينت - הג'וינט" للتطوير الاجتماعي في اسرائيل، وهو انجاز يسجّل لأول مرة لصالح كلية ومؤسسة عربية في البلاد.
واجتازت كليّة سخنين الأكاديمية مراحل عدّة ومتطلبات صعبة وسلسلة من المقابلات الى أن فازت بالمناقصة، وذلك بعد منافسة قويّة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية التربوية الكبيرة في البلاد، ووقع الاختيار على كليّة سخنين ثقة من "جوينت" بالقدرات والموارد الكبيرة والهامّة في الكلية، أسسها التربويّة والأكاديميّة، وقدرات الطواقم المهنية والتدريسيّة فيها.
مشروع "أمل"، هو مشروع مشترك بين منظّمة "الجوينت" ووزارة التّربية والتّعليم، ويتبنى نموذجًا تربويًا مُعززًا ومُطوّرًا للمعلّم بالدرجة الأولى، ويقول البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس كليّة سخنين الأكاديمية، بشأن المشروع إنّه:" يتمحور بشكل رئيسي حول إحداث تحسين في قدرة الكادر التعليمي على نقل المهارات الشخصية والاجتماعية والمعرفية وزيادة الشعور بالانتماء الاجتماعي لجميع الطلاب وعلى وجه الخصوص الطلاب الذين يعانون من ضعف التحصيل بمساعدة المهنيين المحليين الرائدين (خبراء نفسيين، مستشارون، مرشدون..)، وذلك بمشاركة وتعاون أولياء الأمور، ممثلي جاهز التربية والتعليم والرفاه الاجتماعي والسلطة المحلية".
وأضاف ب. عزايزة:" بموجب المشروع سيتمّ العمل على مدار 5 سنوات في مدارس ومؤسسات تربويّة مختارة في 5 سلطات محلية/ بلدات عربية محددة، بهدف تعزيز قدرة نظام التعليم العربي على تشجيع الطلاب ذوي التحصيل العلمي المتدني ودعمهم من خلال تلبية احتياجاتهم وأُسرهم بطرق متعددة الأبعاد، الى جانب تطوير مفهوم واسع لدور المعلمين وتطوير المحتوى التربوي والقيم التربوية المستمدة من عالمهم وثقافتهم وهويتهم الوطنية مع مراعاة الطابع الاجتماعي والثقافي العميق والأعراف والقيم، التي تخلق بنية الفكر وأنماط السلوك".
وفي حديث مع د. ياسر عوّاد، نائب رئيس كلّية سخنين الأكاديمية للبحث العلمي، والمسؤول عن قيادة وتطبيق مشروع "أمل" من قبل الكلّية، أشار الى أنّ:" فوز كلّية سخنين في هذه المنافسة يعتبر انجازًا هامًا وذي ثقل، خاصة وأنّ الحديث يدور حول اختيار مؤسسة وجهة عربية لأول مرّة من قبل "جوينت" لمشروع تربوي وضخم كهذا، وهو ما يؤكد على الدور التربويّ القيّم والكبير للكلية في المجتمع العربي والمجتمع الإسرائيلي عمومًا بحقل التّربية والتّعليم، والثقة والايمان الكبيرين لدى المؤسسات والمنظمات الرسمية وغير الرسميّة في كليّة سخنين بهذا الجانب".
وأضاف د. عوّاد أنّ:" البنية التحتيّة الأكاديمية والقدرات التربوية والنماذج الجديدة على محور التدريس-التعلّم-التقويم التي طوّرتها كلية سخنين الأكاديميّة والتي تفوقت بتطبيقها محليًا وعالميًا، والتجربة المثالية للشراكة الكاملة مع قسم التطوير المهني بوزارة التربية والتعليم في تطوير طواقم المعلمين، قادرة على التعامل مع التحديات والتغييرات في عصر ديناميكي متقلب وتتناغم مع البيئة العضوية والثقافية للمعلم، وتشكل تربة خصبة وفسيفساء لتنمية الموارد النفسية والشخصية والمهنية للمعلمين ولأصحاب الوظائف والمسؤولين في المدارس العربية في المشروع".
[email protected]
أضف تعليق