اختتمت قبل قليل في مدينة عرّابة في المجتمع العربيّ، مراسيم احياء الذكرى الـ22 لانتفاضة القدس والاقصى.
واختتمت المراسيم بمهرجان مركزي عقد قرب مدرسة البطوف الثانوية حيث تولى عرافة المهرجان، المحامي بلال نعامنة الذي قال:" جئنا اليوم لنحيي الذكرى الـ22 لانتفاضة القدس والاقصى.
ووقف الحضور دقيقة صمت على ارواح الشهداء وتمت قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
وحيّا نعامنة، اهالي الشهداء على صبرهم حتى اللحظة وقال: ونحيي الاسرى الاداريين الذين يخوضون اضرابا مفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي.
وتابع نعامنة:" نحن مع الاسرى ونقف الى جانب نضالهم المشروع من اجل نيل الحرية وتحية اخرى لاسرى هبة الكرامة واسرى الشيخ الجراح في الداخل الفلسطيني.
وختم: في مثل هذا اليوم قبل 22 عامًا، كانت الشرارة اقتحام شارون برفقة عناصر الشرطة واشتد الغضب واشتدت الانتفاضة عندما شاهدنا جميعا استشهاد الطفل محمد درة الذي برهن على ان هذه الدولة بجيشها انما هم قتلة اطفال
لا للتفريط بالثوابت
ومن ناحيته، قال عمر واكد نصّار رئيس عرّابة: اثنان وعشرون عاما مضوا منذ هبة القدس والاقصى قال شعبنا ان هنالك ثوابت لا تفريط فيها ولا مساومة عليها وكل الثوابت تتعلق بوجودنا هنا على هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه.
وتابع: ثوابتنا هي ارضنا وهي مسكننا وهي مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وهي اوقافنا وعقيدتنا وجغرافيتنا وتاريخنا ولغتنا.
وشدد نصّار في كلمته: لن نفرّط بأي من هذه الثوابت وبهذا قال الشهداء كلمتهم التي سطروها بدمائهم الزكية وسطروها بيوم الارض وفي عام 2000 وهنا نقف لنقول لهم ولنتذكر ونعاهد الشهداء باننا على هذا الطريق ماضون ، على طريق التضحيات وعلى طريق التمسك بالثوابت ونريد ان نقول ايضا لانفسنا ان هذه التحديات التي تواجهنا تتطلب منا مزيدا من وحدة الصف وتتطلب منا ان تكون ايدينا متشابكة في صد المخططات وان تكون قلوبنا متآلفة ايضا.
واختتم حديثه: النكبة الاولى خرجنا منها موحدين ولكن النكبة الثانية تهدد بتفتيتها وتمزيق وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي ، هي نكبة العنف وشلال الدم النازف بشدة بمجتمعنا فلنقل لانفسنا اننا يجب ان نكون موحدين بنبذ هذه الافة التي تهدد مصيرنا كله والتي منذ العام 2000 حتى اليوم شتتت عائلات بالالاف وتسببت بانهيار شريحة كاملة من ابناء مجتمعنا ولا زال الدم نازفا.
نبقى هنا
ومن جانبه، القى عبد المنعم ابو صالح، كلمة اهالي الشهداء وقال فيها: هذه الجماهير التي اتت من كل مكان لتحيي ذكرى الشهداء فهذا الشعب الذي يحيي ويذكر ولن ينسى شهداءه فهذا شعب اصيل وله تاريخ عريق.ان شاء الله سنبقى هنا كما بقي الزعتر والزيتون والموساد يلاحقنا في كل مكان وايها الاخوة والاخوات. نتذكر اليوم شهداءنا ونحمل رسالتهم لنحيا بكرامة وعزة وطنية ولكم جميعا تحية اجلال واكبار من شهداء اكتوبر 2000.
ونوّه: ادخل غرفة ابني يوميا وانظر الى الخزانة والمكتبة والقميص فنحن لم ولن ننسى ولن نغفر وسنبقى صامدين حتى يتم تقديم المجرمين الى المحاكمة. ما ادى الى الهبة عام 2000 ما زالت اسبابه قائمة وبشراسة، الهجوم على مقدساتنا وهدم البيوت فالسلطات صادرت وتصادر الارض وعلينا ان نكون موحدين لنحمل رسالة الشهداء.
كسر مجتمعنا
وختامًا، ألقى رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، محمد بركة كلمة:" اليوم، بدأنا زيارة اضرحة الشهداء من قرية جت ومررنا عبر اضرحة الشهداء كلهم حتى وصلنا الى عرّابة وهذا ليس مفروغا منه، نحن نريد ان نقول شيئا خاصا في هذه المناسبة، ما نريد ان نقوله ان اسرائيل تقتل ابناء الشعب الفلسطيني لانها تعتقد انها بذلك تستطيع ان تكسر معنوياته وتكسر رسالته وروايته وتكسر انتماءه لارضه ولشعبه وتاريخه.
وأضاف:" منذ انتفاضة القدس والاقصى، قتلت اسرائيل من ابناء شعبنا الفلسطيني، 11,400 شهيد وهذه عمليا مجزرة متدحرجة يوميا. في الاسابيع الاخيرة، تم قتل حوالي 80 شهيدا وحينما نقول ان اسرائيل تمارس تطهيرا عرقيًا وهذا لا يدخل في باب المبالغة اطلاقا انما هي تستهدفنا اسرائيل كفلسطينيين واستهدفت وجودنا ولكن من تبقى في هذا الوطن يريدون ترحيلهم خارج هويته ليجعلوه هباءًا منثورًا كرماد في فضاء هذا الوطن.
وأكد بركة على: يريدون قتل هويتنا وشخصيتنا، لذلك حين نقول ان القضية هي تطهير عرقي، نعم هي تطهير عرقي سواء في الضفة الغربية او القدس او الشتات حيث يعيش غالبية ابناء الشعب الفلسطيني نحن نناضل ضد هذه السياسة وضد هذه الايدولوجية العنصرية نحن نناضل ضد الاحتلال وضد العنصرية وضد التطرف الذي يحكم هذه الدولة ولا نناضل ضد اليهود.معركتنا هي معركة اخلاقية وانسانية بالكامل ومعركتهم هي معركة حقودة عنصرية تستهدف شعبا لكونه شعب.
وأوضح ان: ما اريد قوله هو ان مشكلتنا مع هذه المؤسسة ليست قضية خدمات او مستوى الخدمات، نريد خدمات متساوية كاملة ونريد حقوقنا المدنية لاننا اصحاب البلاد ولسنا غرباء ومن هذا التعريف تشتق حقوقنا. لنا حقوق قومية هم يستهدفونها، عنصريتهم موجهة ضد انتماءنا الفلسطيني، يجب ان لا تغيب هذه الحقيقة في اية لحظة عن معركتنا.
وزاد: في هبة القدس والاقصى نستذكر الشهداء، 13 شهيدًا هؤلاء موجودون في ضمير ووجدان شعبنا والسؤال المطروح هو:" كيف نكون اوفياء للشهداء؟".
وجاء في حديثه: احيي شبابنا والاجيال الصاعدة التي كلما وضع امامها اختبار، تنجح فيه بامتياز ولا تخضع ولا تركع وهذا فخرنا. والسلطات فشلت فشلا ذريعا في احداث فتنة طائفية لان المسيحيين والدروز والمسلمين والمسيحيين يقفون جنبا الى جنب.
وتطرق بركة الى قضية العنف والجريمة التي يعاني منها مجتمعنا في الداخل.وأنهى كلمته مشددا على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني.
يذكر ان نشاطات اليوم تندرج ضمن سلسلة من فعاليات ونشاطات جابت المجتمع أخيرًا لاحياء ذكرى شهداء الانتفاضة.
[email protected]
أضف تعليق