أفادت  مصادر مطلعة بأن أكثر من 12 من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين الإندونيسيين، تعرّضوا العام الماضي لاستهداف ببرامج تجسس صممتها شركة مراقبة إسرائيلية.

وأوضحت  المصادر لرويترز أنهم أنفسهم تعرّضوا للاستهداف.

وذكرت المصادر -التي لم تكشف عن هويتها- أن من بين من استُهدِفوا وزير تنسيق الشؤون الاقتصادية إيرلانغا هارتارتو، وشخصيات عسكرية كبيرة، ودبلوماسييْن إقليميين اثنين، ومستشارين في وزارتي الدفاع والشؤون الخارجية الإندونيسيتين.

كما قال 6 من المسؤولين والمستشارين الإندونيسيين المستهدفين لرويترز إنهم تلقوا رسالة بالبريد الإلكتروني من شركة "آبل" في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، لإبلاغهم بأن الشركة تعتقد أن المسؤولين "يجري استهدافهم من جانب مهاجمين ترعاهم دول".

ولم تكشف شركة آبل عن هويات أو عدد المستخدمين المستهدَفين، وقد رفضت الإدلاء بأي تعليق.

وأوضحت الشركة الأميركية وباحثون أمنيون أن متلقي التحذيرات جرى استُهدِفوا باستخدام برنامج "فورسد إنتري"، وهو برنامج متقدم تستخدمه مجموعة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية المتخصصة في بيع تقنيات المراقبة الإلكترونية لمساعدة وكالات المخابرات الأجنبية على السيطرة عن بُعد وبشكل غير مرئي على أجهزة آيفون.

استهداف مسؤولين في الجيش

ووفقا لرويترز، فقد طوّرت شركة إلكترونية إسرائيلية أخرى هي "كوادريم" أداة اختراق متطابقة تقريبا.

ولم تتمكن رويترز من تحديد الجهة المصنعة أو المستخدمة لبرنامج التجسس لاستهداف المسؤولين الإندونيسيين، وما إذا كانت المحاولات قد نجحت، وما المعلومات التي حصل عليها المخترقون إذا كانت المحاولات قد نجحت.

ووفقا لخبراء في الأمن الإلكتروني، فإن محاولة استهداف المسؤولين الإندونيسيين، والتي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، تعد واحدة من كبرى الحالات التي يتم الكشف عنها حتى الآن لاستخدام البرامج ضد موظفين حكوميين ومسؤولين في الجيش.

وأحجم متحدثون رسميون باسم كل من الحكومة الإندونيسية والجيش ووزارة الجيش ووكالة الأمن الإلكتروني، عن الرد على طلبات للتعليق.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنهم ليسوا على علم بالأمر، وأحال رويترز إلى وكالة الأمن الإلكتروني

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]