تصادف اليوم الجمعة (30 سبتمبر) الذكرى 22 لاستشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة على يد القوات الإسرائيلية في غزة في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى عام 2000.

العالم كله شاهد عملية القتل المروعة

وأكدت السيدة امال الدرة (55 عاما)، والدة الطفل محمد الدرة وهي من سكان مخيم البريج في اتصال هاتفي بموقع بكرا انه "منذ استشهاد طفلها وحتى اليوم لم تنسى ذكراه ولا حادثة استشهاده من قبل قوات الاحتلال .. العالم كله شاهد عملية القتل المروعة"

وأضافت تقول " كان يوما صعبا على العائلة والأهل .. هي ذكرى مؤلمة .. نستذكر فيها محطات محمد كل يوم وفي كل لحظة وكل مناسبة وفي كل مكان أذهب إليه "

وأكدت ان محمد الدرة كان ولدا مميزا وطيبا , وبفكره الطموحي تحسبه انه شابا كبيرا , وكان لديه طموحات وأحلام كبيرة.

استشهد محمد ولم اعرف باستشهاده إلا بعد مرور ساعتين

وتابعت ام محمد تشرح حول كيفية تلقيها خبر استشهاد محمد " يوم استشهاده كان محمد سعيدا, تناول الفطور معي ثم خرج من المنزل برفقة والده،  وقبيل خروجه قال لي ان اليوم جميل، لكن قلت له اليوم إضراب بسبب دخول شارون لباحات الأقصى وسقوط قتلى وجرحى , استشهد محمد ولم اعرف باستشهاده إلا بعد مرور ساعتين , عندما كنت اشاهد التلفاز واتابع الأحداث التي وقعت في مستوطنة نتسريم , ظهرت صورة محمد على شاشة التلفاز وللوهلة الأولى لم استوعب المنظر واعتقدت ان الطفل كان شبيه لمحمد.

وأشارت الى ان خبر استشهاد محمد وقع عليها كالصاعقة لانها لم تكن تتوقع ان يستشهد وهو طفل لم يتجاوز عمره 12 عاما لافتة ان محمد كان يحلم بان يصبح شرطيا , للأسف أحلامه كلها تلاشت , لكن افتخر ولله الحمد انه شهيد وهو ايقونة انتفاضة الأقصى , أهل غزة بما فيهم الشعراء والادباء , وفي المكاتب والمستشفيات يستذكرون ذكرى محمد حتى يومنا هذا.

وتطرقت ام محمد الى حادثة اقتحام الجيش الإسرائيلي لمنزلها ابان الانتفاضة الأولى, وكان محمد طفلا عمره 3 سنوات وبطريقته الطفولية العفوية حاول سحب السلاح من أحد الجنود, كان يستفسر دائما عن هدف اقتحامات الجيش لقطاع غزة ولماذا يعتدي علينا.

محمد الثاني 

وحول التقرير الإسرائيلي الذي يدعي ان محمد لا يزال على قيد الحياة قالت لا أعرف ماذا أقول لهم هل ارسل لهم شهادة ميلاد ابني الثاني محمد وعمره الان 20 عاما او ان يأتوا لرؤية قبر محمد حيث ان اسمه مكتوب على القبر والعالم شاهد عملية قتل محمد عبر التلفاز.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]