يتعرض حي وادي النسناس كسائر البلدات العربية الفلسطينية في البلاد إلى عمليات تهويدية وتشويه منذ النكبة عام 1948 حتى يومنا هذا من طرف السلطات الإسرائيلية.
ويقع حي وادي النسناس في قلب مدينة حيفا النابض ويعرف بعروبته ونسيجه التاريخي، إذ يوجد فيه أكبر تجمّع للسكان العرب بما يقارب 30% من مجموع عدد سكان حيفا العرب، ويواجه حي وادي النسناس نكبة ثانية بطيئة من الاستيلاء والهدم والتصفية بحق المباني الفلسطينية التاريخية التي تتمثل بالاستيطان والإحياء في "أرض إسرائيل".
يعاني الحي من بنى تحتية متردّية، واكتظاظا سكانيا، ونقص بالحيزات المفتوحة ومواقف السيارات، إذ يعيش أهالي الحي في وضع أشبه بصراع البقاء- ضمن شريحة تعيش حالة اجتماعية-اقتصادية منخفضة ويسعون جاهدين للحفاظ على الموروث الجديد.
عميدار
تتخذ عمليات التهويد أشكالا عدّة في سياستها وواحد من هذه الأشكال هي مصادرة بيوت هذا الحي وتسجيله لشركة عميدار بما يسمى "الساكن المحمي" بهدف تغيير معالم الحي وتهويده بما يخدم الرواية الإسرائيلية
يعتبر ما يعاني منه وادي النسناس تهويد حضري، مما يعني تبديل السكان الضعفاء اقتصاديا واجتماعيا وهم العرب في غالب الأحيان واستبدالهم بسكان أقوياء اقتصاديا واجتماعيا وهم اليهود وتغيير جميع معالم الحي الفلسطينية التراثية.
تابعوا الفيديو المصور مع فاطمة شحادة، من سكان الحي.
[email protected]
أضف تعليق