أعلنت اللجنة الوطنية لمساندة الأسرى في السجون الاسرائيلية، الخميس، عن إقامة خيمة اعتصام دائمة في ساحة مركز البيرة الثقافي، إسنادا للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام.
وشارك في الاعتصام مؤسسات الأسرى، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، ومواطنون من مختلف المحافظات، الذين رفعوا صورا وشعارات مساندة وداعمة للأسرى.
كما تم تنفيذ خيمة مماثلة في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وسيتم نصب عدة خيام في مختلف المحافظات خلال الأيام المقبلة، وستشكل الخيام نقطة انطلاقة لمختلف الفعاليات المتضامنة مع الأسرى.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية واصل أبو يوسف، إن المطلوب من أبناء شعبنا توسيع رقعة التضامن مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، لافتا إلى أنه من المرشح أن تنضم أفواج أخرى من الأسرى في حال استمرار رفض الاحتلال الاستجابة لمطالبهم.
ووجه التحية لأم ناصر أبو حميد، قائلا إنه رغم كل النداءات لإطلاق سراحه من أجل علاجه في المستشفيات الفلسطينية أو العربية، غير أن الاحتلال يرفض الإفراج عنه متجاهلا وضعه الصحي الخطير.
وأكد أبو يوسف، أن الفعاليات المساندة للأسرى ستستمر في الضفة وقطاع غزة وداخل أراضي الـ48، وكذلك في مخيمات الشتات، وذلك في رسالة بأن الشعب الفلسطيني موحد خلف قضية الأسرى.
24 اسيرًا مريض بالسرطان
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن هناك 24 أسيرا مريضا بالسرطان في سجون الاحتلال، أخطرهم حالة الأسير ناصر أبو حميد، فيما أن هذا العدد مرشح للزيادة في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة السجون.
وعبر أبو بكر، عن أمله بأن يكون طرح الرئيس محمود عباس لملف الأسير أبو حميد في الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلة ضغط تمارسه بعض الدول على إسرائيل للإفراج الفوري عنه.
من جهتها، عبرت لطيفة أبو حميد والدة الأسير ناصر، عن قلقها في ظل الأنباء الأخيرة الواردة التي تفيد بتدهور صحة نجلها ناصر، مطالبة بتكثيف الضغط على سلطات الاحتلال من مختلف الجهات للإفراج عنه، وعن كافة الأسرى خاصة المرضى في سجون الاحتلال.
وأضافت: "ناصر بوضع صعب، وفي الأيام الماضية أصبح يتناول حبوب منومة لشدة الوجع الذي يعاني منه، إضافة إلى أنه قبل عدة أيام تمكن أشقاؤه الأسرى وهم مكبلي الأيدي والأرجل من زيارته في عيادة سجن الرملة في زيارة استمرت 45 دقيقة فقط".
يشار إلى أن 30 أسيرا إداريا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، رفضا للاعتقال الإداري، حيث أن 28 منهم معزولين في أربعة غرف في سجن "عوفر"، وفيما جرى عزل المعتقل الحقوقي صلاح الحموري في زنازين سجن "هداريم"، والمعتقل غسان زواهرة في زنازين سجن "النقب".
[email protected]
أضف تعليق