تطلق دائرة الإحصاء المركزيّة حملة إعلاميّة لدعوة أهالي النقب إلى التجاوب مع المستطلعين في إطار مشروع التعداد السكاني، كما تدعو رؤساء السلطات المحليّة إلى أخذ دورهم القيادي والتعاون لاستكمال المشروع، لمصلحة أهالي النقب، إذ يساعد هذا الاستطلاع في فهم وإدراك احتياجاتهم والعمل على تلبيتها.
ويذكر أنّ مشروع التعداد السكاني الوطني الذي تقوم به دائرة الإحصاء المركزية يشهد اقبالًا ضعيفًا في قرى ومدن النقب، وقد لوحظت أن تلك المدن والقرى لا تتعاون ولا تشارك بالشكل المطلوب، الأمر الذي اضطر العديد من الناشطين في المجال الى التحذير من الانعكاسات السلبية التي قد تكون على قرى ومدن النقب لجهة الخدمات العامة. فنموذج الاحصاء والإجابات الموجودة فيه تعكسان دلالات واشارات على وضع السكان من الناحية الاجتماعية والاقتصادية اضافة الى الحاجات التي تنقصهم، والأخيرة تترجم الى طلبات من السلطات المختلفة التي يتوجب عليها دراستها ومن ثم تلبيتها للسكان.
ولتوضيح الاقبال الضعيف على التعداد السكاني الوطني نستعرض نسب بعض المدن والقرى في موضوع تعاونها ومشاركتها مع التعداد: ففي اللقية على سبيل المثال، كانت عدد افراد العينة 863، نسبة المتعاونين والمشاركين في التعداد بلغت %44 فقط، أما عرعرة النقب فكان عدد افراد العينة 1231، نسبة المتعاونين والمشاركين %36 فقط، أما في حورة، لفقد كان عدد افراد العينة 884، نسبة المتعاونين والمشاركين كانت %34. أما مدينة رهط فلم تكن استثناء في هذا الضعف; حيث بلغ عدد افراد العينة 4122، نسبة المتعاونين والمشاركين في التعداد لم تتجاوز الـ %21. وفي الكسيفة بلغ عدد افراد العينة 846، نسبة المتعاونين والمشاركين بلغت %16 فقط، وفي مكحول بلغ عدد أفراد العينة 213، نسبة المتعاونين بلغت فقط %1.
وفي هذا السياق، ناشد مدير التعداد السكاني نيتسان هكوهين المواطنين التجاوب مع التعداد السكاني لان ذلك يساهم بالدرجة الاولى في تقدم وتحسن التخطيط المستقبلي لكل بلد وبلد وقال: " المعطيات الصحيحة والدقيقة هي الركيزة الأساسية في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بمنح واعطاء الخدمات المختلفة كبناء المدارس وادخال المواصلات العامة وتشييد المنشئات العامة كمراكز المسنين والشبيبة، بناء العيادات الصحية والمستشفيات، اقامة المنتزهات والمراكز الترفيهية، اقامة وانشاء المرافق الرياضية الخ. توفر المعلومات الصحيحة صحية والدقيقة سيعزز قطاع الخدمات المذكورة لذا، اناشد جميع الاشخاص الذين تم تحديدهم كأفراد عينة التعاون والتجاوب مع التعداد، كما انني أهيب برؤساء السلطات المحلية العربية واليهودية ، والطواقم البلدية ذات العلاقة، المساهمة في التشجيع على التعاون مع التعداد لان الخدمات البلدية العامة ملقاة بالدرجة الاولى على عاتقهم وهم المسؤولون المباشرون أمام أفراد المجتمع، ولكي يتمكنوا من اقناع الحكومة بمطالبهم وحاجاتهم عليهم أن يشرحوا ذلك بالتفصيل المصحوب والمرفق بالبيانات والمعطيات العلمية المأخوذة من تعداد رسمي وعلمي".
وتجدر الإشارة الى أن دائرة الإحصاء المركزية قد شرعت بحملة توّعوية جديدة من أجل تشجيع التعاون والمشاركة في التعداد وتسليط الضوّء على أهميته وانعكاساته الإيجابية والكبيرة على المجتمع في اسرائيل بعامة وعلى المجتمع البدوي بخاصة.
[email protected]
أضف تعليق