القيادة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث لدرء الاخطار عن المسجد الاقصى

 
أكد المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية ، ان القيادة الفلسطينية تتابع عن كثب تطورات الاوضاع في المسجد الاقصى المبارك وتجري اتصالاتها مع كافة الاطراف العربية وخاصة الاشقاء في الاردن اصحاب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والاقليمية والدولية ، وتعمل بشكل حثيث لدرء الاخطار المحدقة به وسط انفتاح شهية المستوطنين المتطرفين المدعومين من الجهات الرسمية والقضائية في سلطة الاحتلال الاسرائيلي لاستباحة قدسية الحرم القدسي الشريف ورفع وتيرة الاقتحامات واداء الصلوات التلمودية .
وثمن الحسيني في بيان صدر عنه صباح اليوم الوقفة المشرفة التي يقفها ابناء المدينة المقدسة ، واهلنا داخل الخط الاخضر للدفاع عن المسجد الاقصى والذي يتعرض لابشع حملة استهداف ، داعيا الى مواصلة الحشد والرباط والتصدي للمخططات المبيتة وعلى رأسها تغيير الوضع التاريخي القائم ، في استغلال واضح للموقف الامريكي والدولي المنحاز لدولة الاحتلال والعربي المترهل ، مؤكدا ان ابناء الشعب الفلسطيني برهنوا مرة تلو الاخرى انهم خط الدفاع الاول عن مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
واوضح ان الاحتلال لا يألوا جهدا في عملية تهويد المسجد الاقصى مستندا ومعززا بالقضاء الاسرائيلي المسيس ، والذي أجاز للمستوطنين بمضاعفة اقتحاماتهم الاستفزازية واستباحة قدسية المكان باداء الطقوس التلمودية وخاصة ما يسمى " نفخ البوق " ، في الوقت الذي يعزز من انتشار قواته القمعية على ابواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة ويحد من دخول المصلين المسلمين ، بل ووصل الامر الى التدخل السافر بشؤون دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس المشرفة على هذا المكان البالغ مساحته 144 دونما .
وقال : " بالرغم من ذلك فابناء الشعب الفلسطيني لا يدخرون جهدا في محاولاتهم الدؤوبة للدخول الى المسجد الاقصى والرباط فيه متسلحين بالدعاء والهتافات المنددة ومواجهة القمع الاحتلالي بشتى الوسائل ، خاصة وان الفترة القادمة ستشهد انطلاق موجة عاتية من العدوان ومزيد من الاقتحامات ونفخ البوق والرقص واداء الطقوس التلمودية بمناسبة الاعياد اليهودية ، سعيا لتهويده وفرض واقع جديد مخالف للاستاتيكو المعمول به".
وحذر الحسيني من تفجر الاوضاع محملا الحكومة الاسرائيلية تداعيات التصعيد الخطير المحيط بالمنطقة موضحا ان المسجد الاقصى وعلى مر التاريخ كان بؤرة اندلاع موجات الغضب والشرارة التي ستؤدي الى دخول المنطقة في دوامة لا يمكن السيطرة عليها ، داعيا العالمين العربي والاسلامي الى وقفة جدية مساندة لابناء الشعب الفلسطيني في تصديهم لعدوان الاحتلال الاسرائيلي .