أعادت بلدية رام الله نبض الحياة إلى قلب منزل قديم يتألف من ثلاثة طوابق بني عام 1904 بالمدينة وتحول في إطار اتفاق مع ملاكه إلى "لوكندة فرح" ضمن رؤية تهدف للحفاظ على المباني القديمة.
والمنزل مشيد من الحجر الوردي ويعلو طابقه الثالث سقف من القرميد الأحمر ويتكون من تسع غرف مع مرافقها، إضافة إلى مطعم وقاعة استقبال، وتبلغ إجمالي مساحته 500 متر مربع.
ويوجد في مدينة رام الله عديد من البيوت القديمة والمباني التاريخية التي عملت البلدية على مدار السنوات الماضية على ترميمها وإعادة تأهليها وتحويل عدد منها إلى مرافق عامة.
وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس في حفل الافتتاح، "لا أبالغ عندما أقول إننا لا نقف عند مجرد بيت قديم لأهل رام الله رممته البلدية، بل نقف مع حدث يقترن بالأصالة، والوفاء للتراث".
وأضاف "التراث المعماري جزء أصيل من مكونات التراث، وهو جزء من الإبداع الفلسطيني، حيث كان التصميم شاهداً على فن العمارة، والتراث ليس مجرد اللباس والمأكولات، فهو الهوى والهوية، وجزء من الرواية".
وأوضح أن ترميم المبنى بعد عشرات السنين من هجره يأتي "ضمن سلسلة مشاريع عملت عليها بلدية رام الله ترتبط بترميم المباني القديمة لتكون مكاناً مؤهلاً لاستضافة الزائرين".
وقال إن "الهدف تأصيل الارتباط بالماضي والتأكيد أن التوسع العمراني والحداثة لن تشطب العلاقة مع الماضي"، معرباً عن أمله في أن يكون المنزل ملاذاً للباحثين عن الذكريات من أبناء المدينة المغتربين خارج الوطن.
موقع سياحي
ويمثل المنزل رمزاً تاريخياً لبعض العائلات الفلسطينية التي لجأت إليه منتصف القرن الـ 20 في ظل ظروف قاسية. ويأمل المسؤولون في رام الله أن يتحول المنزل إلى مصدر جذب سياحي جديد يقصده زائرو المدينة من الداخل والخارج.
وقال وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة خلال مشاركته في حفل الافتتاح "لدينا في النصف الأول من العام الحالي 750 ألف سائح، زار منهم رام الله خلال الفترة نفسها 35 ألفاً، ما نسبته 25 في المئة من مجمل السياح، المحافظة الأولى هي بيت لحم".
وأضاف "تم الاتفاق مع البلدية على ترميم بعض المواقع الأثرية لتكون مناطق جذب سياحي"، مؤكداً أن الوزارة ستقدم أشكال الدعم كافة لإنجاح مشروع "لوكندة فرح".
[email protected]
أضف تعليق