ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، ان اسرائيل باتت تشعر بتخوفٍ كبير بسبب نقص عدد اليهود فيها، بعد كشف معطيات لوزارة الهجرة الإسرائيلية، تفيد بارتفاع عدد اليهود المهاجرين من اسرائيل الى الخارج، وما أطلق عليه "الهجرة العكسية".
ورغم ان اسرائيل تسعى لاستقطاب الآلاف من يهود العالم، الا ان المعطيات صدمتها، اذ تُظهر قفزة في عدد اليهود المهاجرين منها الى دولٍ اخرى.
توضح الصحيفة ان ان عدد اليهود الذين هاجروا الى الخارج حتى العام 2020 بلغ 756 الفًا، وهؤلاء يقيمون حاليًا في الدول التي هاجروا اليها، وهذه الأعداد لا تشمل الذين ولدوا في الخارج.
في مقالة له اكد "شلومو ماعوز" عبر صحيفة "معاريف"، ان هجرة اليهود الى الخارج، تؤدي الى نقص في عدد اليهود الملتحقين في صفوف الجيش الاسرائيلي، ما يسبب قلقًا كبيرا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وأضاف ان مسألة الهجرة ربما تعمق مفهوم التخلي عن إسرائيل، رغم أن اليهود المهاجرين من اسرائيل، قد يكونوا غادروها لأسباب مختلفة: اقتصادية، أمنية، شخصية، أسرية وغيرها.
يستذكر الكاتب عبر صحيفة معاريف العام 1990 الذي شهد ظاهرة مشابهة، حيث غادر اسرائيل 14200 يهوديًا، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية التي نجمت عن انتفاضة الحجارة حينها، والتي بدأت في العام 1987، وفي العام 1993 ارتفع عدد اليهود المهاجرين اليهود الى 18200 يهوديًا، وفي العام 1995 ارتفع العدد الى 18700 مهاجرًا، وهي ارقام اثارت قلق السطات الإسرائيلية.
اسباب هجرة اليهود الى الخارج
توضح الصحيفة ان هناك عدة اسباب لمغادرة اليهود اسرائيل:
- الأوضاع الأمنية المتدهورة خاصةً خلال انتفاضتي 1987 و2000، وهي من اهم الأسباب.
- بعض مهاجري الاتحاد السوفيتي السابق لم يتمكنوا من الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، ما دفعهم للبحث عن بلدان أخرى.
- اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000، والعمليات التفجيرية، ففي العام 2001 هاجر منها 27200 يهوديًا، وفي العام 2002 هاجر 19 الف يهودي.
متى تعززت الهجرات اليهودية الى اسرائيل
تعززت الهجرات اليهودية من الخارج إلى اسرائيل، خلال الفترة التي شهدت توقيع اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين والأردن، والهدوء الأمني السائد حتى سبتمبر 2000، والانسحاب من جنوب لبنان في العام 2000
استطلاع يشير ان 40% من الإسرائيليين يفكرون بمغادرتها والهجرة منها
كشفت نتائج استطلاع أن 40% من الإسرائيليين يفكرون بمغادرة اسرائيل والهجرة منها الى دولة اكثر امنًا، وعللوا ذلك بسب الأوضاع الداخلية المتدهورة، الوضع الاقتصادي، وعدم المساواة، وعدم التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين، وتجلى ذلك من خلال انخفاض بيع الوحدات السكنية لدى الإسرائيليين الى النصف بشكل عام.
وتبذل الوكالة اليهودية جهودًا كبيرة، لاستقطاب مهاجرين يهود الى إسرائيل.
وجاء في صحيفة معاريف، ان الرئيسة السابقة للجنة استيعاب المهاجرين في الكنيست "كورت أفيتال"، قالت ان الفلسطينيين اثبتوا للإسرائيليين أن الاحتلال أمر مكلف، وسببوا رعبًا للإسرائيليين حتى بدون أسلحة متطورة، ولذا فقد وصل عدد المهاجرين من إسرائيل خلال مرحلة انتفاضة الأقصى 27 ألف يهودي.
ونقلت الصحيفة ان رئيس بلدية الاحتلال الأسبق في القدس "تيدي كوليك"، تحدث عن فشل المشروع الصهيوني بسبب العجز عن جلب اليهود للدولة، وأن اليهود لم يعد يهمهم العيش في دولة يهودية، انما العيش في دولة آم
[email protected]
أضف تعليق