وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بشأن إعلان التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي، بحسب الخدمة الصحافية للكرملين.

وأعلن بوتين أنّ من الواجب "اتخاذ قرار دعم مقترح وزارة الدفاع لإعلان التعبئة الجزئية في روسيا"، كاشفاً عن توقيعه قرار التعبئة الجزئية.

وأوضح الرئيس الروسي أنّ أمر التعبئة الجزئية "سيسمح بتغيير آليات تحقيق طلبات وزارة الدفاع بصورة سريعة من جانب الحكومة الروسية".

وقال الرئيس الروسي خلال كلمة متلفزة، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده "ستدعم القرار الذي سيتخذه سكان دونباس وزاباروجيا وخيرسون بشأن مستقبلهم"، في إشارة إلى تأييد الاستفتاء إزاء انضمام هذه الأقاليم إلى الاتحاد الروسي.

وأضاف بوتين في الكلمة التي تناولت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، أنّ هناك "خططاً معادية لروسيا في أوكرانيا، إذ حوّلوا الشعب الأوكراني ضد روسيا"، موضحاً أنّ الجيش الأوكراني خطط "لشنّ عمليات ضد دونباس، وشنّ هجوم على القرم، ولذلك أطلقنا عملية في دونباس".

واعتبر الرئيس الروسي أنّ "من يقاتلون في دونباس أبطال محترفون ومتطوعون يدافعون عن روسيا ودونباس"، مؤكداً أنّ القوات الروسية "حررت الجزء الأكبر من أراضي خيرسون وزاباروجيا، وفق الخطة الموضوعة".

وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ "كييف حصلت على أمر لتقويض مقترحات الحل السلمي"، موضحاً أنّ "واشنطن وألمانيا وغيرهما يعطون أوامر لكييف ضد روسيا".

وتابع: "لقد تجاوز الغرب كل الخطوط في سياسته العدائية ضد روسيا، ونسمع باستمرار تهديدات ضد بلدنا وشعبنا".

وتناول بوتين الوضع في المناطق التي سيطر عليها الجيش الروسي، وقال إنّ "المواطنين في المناطق التي تمّ تحريرها لا يريدون أن يكونوا تحت حكم النازية"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نتخلى عن أهل الأرض. لذلك اتخذ البرلمان في دونباس قراراً بالاستفتاء لتقرير المصير والانضمام إلى روسيا".

واعتبر أنّ "تهديد محطة زاباروجيا هو تهديد نووي.. ولدى روسيا سلاح نووي، وسنستخدم كل الوسائل لحماية أراضي روسيا".

وأكد الرئيس الروسي أنّ كل من يهدد أراضي بلاده ووحدة بلده "ستقوم روسيا بمواجهته".

شويغو: أوكرانيا فقدت نصف جيشها
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنّ بلاده "في حالة حرب، ليس مع أوكرانيا فحسب، إنّما مع الغرب الجماعي أيضاً".

وأضاف شويغو أنّ "أوكرانيا تستخدم الأسلحة الغربية لضرب المدنيين بشكل متزايد"، مشيراً إلى أنّ "كييف فقدت بالفعل نصف جيشها"، وأنّ "خسائرها تزيد على مئة ألف"، إضافةً إلى مقتل "أكثر من 2000 من المرتزقة".

واعتبر أنّ "الغرب تجاوز كل الحدود في سياسة عدائه لروسيا". كذلك، كشف وزير الدفاع الروسي عن استدعاء "300 ألف شخص من الاحتياط عند التعبئة الجزئية".

وأمس الثلاثاء، وقّع رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باسيتشنيك، قانوناً بشأن "إجراء استفتاء انضمام جمهورية لوغانسك الشعبية إلى روسيا الاتحادية".

وتقدّمت الغرفة العامة في جمهورية لوغانسك الشعبية، يوم الاثنين الماضي، بطلب إلى الرئيس ليونيد باسيتشنيك والمجلس الشعبي، من أجل تنظيم استطلاع شعبي على الفور للاعتراف بالجمهورية كياناً روسياً.

كذلك، أعلن رئيس إدارة مقاطعة خيرسون، فلاديمير سالدو، موافقته على إجراء استفتاء شعبي بشأن انضمام المقاطعة إلى روسيا، فيما أعلن رئيس إدارة مقاطعة زاباروجيا يفغيني باليتسكي، أمس الثلاثاء، أنّ الاستفتاء على انضمام المقاطعة إلى روسيا سيجري في الفترة من 23 حتى 27 أيلول/سبتمبر الجاري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]