نشر موقع واينت لقاءً مع مدقق الحسابات علاء طنوس، مختص بالاقتصاد في المجتمع العربي، الذي قال في مقابلة له: "لا يوجد سوق لبطاقة الائتمان في المجتمع العربي والبنوك تعطي النقود لمن لا يحتاجونه".

وفي سياق متصل عن الجريمة المنظمة المنتشرة في المجتمع العربي قال: "عندما يكون هناك سلطة لعصابات المافيا، لا يوجد احتمال لازدهار الاقتصاد في المجتمع العربي".

أكمل طنوس: "البنوك تعطي الأموال لمن لا يحتاجها، هناك مشكلة في تواجد السوق السوداء بكميات كبيرة في المجتمع العربي، حيث تتم المعاملات والأعمال على أساس نقدي، وبمجرد عدم وجود دخل للراتب بشكل دائم، لا يمكن للبنك أن يثق بقدرتك على السداد ولا يمنحك الائتمان والقروض".

وأوضح طنوس خلال لقاء له مع موقع واينت بأن: "2٪ فقط من القروض العقارية المقدمة في إسرائيل مخصصة للمجتمع العربي، لأن معظم الأراضي في المجتمع العربي هي أراض خاصة، وليس لديهم وسيلة رهن للمنزل من أجل أخذ قرض، فالبنوك ليس لديها حل حالياً للتعامل مع هذه الظاهرة".
 

ليس هناك شك في أن المجتمع العربي كان يمر منذ عدة سنوات بالاستيلاء على أجزاء كبيرة من اقتصاده

وأسهب في قوله: "ليس هناك شك في أن المجتمع العربي كان يمر منذ عدة سنوات بالاستيلاء على أجزاء كبيرة من اقتصاده من قبل المنظمات الإجرامية، حتى على بعض السلطات المحلية وبمجرد دخولك هذا "فخ العسل"، لا يوجد مخرج - إما تنفصل عن أصولك أو تنفصل عن حياتك".

وأضاف: "لا يدفع المجتمع العربي فقط ثمن القتلى والجرحى، ولكن أيضًا بأسعار اقتصادية باهظة. أصحاب الأعمال يغلقون ببساطة لأنهم لا يستطيعون تحمل دفع الرسوم". 

تسبب هذا الوضع ، بحسب طنوس ، في أن "المنظمات الإجرامية أصبحت في السنوات الأخيرة أكبر شركة مقاولات في الاقتصاد، وقد استولت على الشركات الكبرى والمطاعم والسيارات والأماكن".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]