أثار قرار تفكيك القائمة المشتركة ضجة كبيرة في المجتمع العربي، بين من تعاطف مع التجمع وصدق روايته، ومن تعاطف مع الجبهة والعربية للتغيير وصدق روايتهم ومن استاء من كل هذا الانقسام وكل هذه المناكفات، خصوصًا وأنها بسبب خلاف على مقاعد، أو حتى على أثلاث مقاعد، حيث أن الصراع على المقاعد رغم شرعيته، إلّا أنه يثير استياء وغضب الناس.

يقول الناشط علي سلامة: "الناس يرون بأعينهم ما يحصل بين الأحزاب، وهذا العراك على المقاعد، وهو سيء جدًا ويضرب بمصداقية الأحزاب العربية، فهذه المناوسات ساهمت في هبوط الثقة لدى المواطن العربي، لذلك لا اعتقد أنني شخصيًا سأشارك في الانتخابات."صحيح أن عدم تصويتنا قد يخدم أحزاب اليمين، لكن قياداتنا كان عليها التصرف بمسؤولية، وعليها في نفس الوقت وضع خطة لمواجهة اليمين، ليس فقط بالكنيست، لذلك فإن الموقف كما هو، الامتناع".

نسب التصويت 

وفي سياق متصل قال الناشط محمد الراشد: "لعل نسب التصويت في شارعنا العربي ستحسم الطريق لعدد المقاعد الانتخابية، لذكل يجب على المواطن ان يقوم بدورة الوطني بعيدا عن الرأي الشخصي".

"كما وأن القوائم العربية هي من ستقدم الخدمات المجتمعية لنا، بالرغم من وقوع بعض الإشكاليات في اطرها السياسية الا ان علينا ان نحصد ثمرة وجودنا في هذه البلاد التي تتطلب عدم التنازل عن حق التصويت الشرعي الذي سيحمي شبابنا ومستقبلنا القريب وأيضا البعيد".

وأضاف راشد بما يتعلق بالتعاطف مع التجمع: " لا شك ان هذه الخطوة كان لها أثر معقد بعض الشيئ، إلا أن التعاطف قد لا يترجم لارتفاع بنسب التصويت، بل العكس، بسبب الانقسام، وبالتالي، كل الجهات ستتضرر".

واختتم أقواله: "بلا شك اننا لا نريد أن تكون هذه الانتخابات مجرد جولة أخرى، قبل الجولة القادمة، في حال تقارب المقاعد بين كل من بين يامين نتنياهو وخصمه يائير لبيد سيكون هنالك سيناريو لانتخابات جديدة، ووقتها كيف ستكون الصورة بين الأحزاب العربية؟ خصوصًا بعد انفصال التجمع عن الآخرين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]