كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن توصل روسيا وأوكرانيا إلى تفاهم بخصوص تبادل 200 أسير.


وشدّد أردوغان أن التفاهم بين روسيا وأوكرانيا يعتبر "تطورا إيجابيا وخطوة هامة جدًا جدًا"، وأوضح على أن رغبة تركيا الوحيدة تتمثل في انتهاء الحرب بسلام، مبينًا أن طلباته وتوصياته للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كانت بهذا الاتجاه لأنه "لا منتصر في حرب تنتهي بموت الناس".

وأسهب أن تركيا بذلت جهودًا حثيثة من أجل فتح ممر الحبوب عبر البحر الأسود، وتحقق ذلك عبر اتفاق إسطنبول.

وقال في سياق متصل لوكالة أناضول: " رغبتي الوحيدة هي شحن المنتجات إلى البلدان النامية أو الفقيرة، وليس إلى البلدان المتقدمة وتم تصدير منتجات زراعية بما يتجاوز مليوني طن ويقترب من 3 ملايين طن، وحاليًا هناك مرحلة جديدة وهي فتح المنتجات الروسية للعال".

وشدد أردوغان على وجود رغبة لدى أنقرة لجمع الرئيسين بوتين وزيلينسكي، مضيفًا: "لم ننجح حتى الآن ولكن لسنا يائسين من تحقيق ذلك".

وأكمل : "نتباحث مع بوتين وزيلينسكي أيضًا ويجب أن نبذل جهودا بغية الوصول إلى نتيجة عبر التحدث مع الرئيسين وليس الوقوف إلى جانب أحدهما".

وفي رده على سؤال حول المسؤول عن مقابر جماعية عثر عليها في المناطق التي تنسحب منها القوات الروسية، أفاد أن الأمم المتحدة يجب عليها تحديد ذلك عبر ما ستقوم به بهذا الخصوص.

وأضاف: "وفي هذه النقطة، وكمثال فقد تم التفاهم بخصوص تبادل 200 أسير، وهذا تطور جميل لأنه يعد خطوة هامة جدًا جدًا تم اتخاذها، وحاليًا يتم العمل على الأبعاد التقنية لذلك".

وأكد الرئيس التركي على أهمية إعادة المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا في حال التوصل إلى سلام بين البلدين، مشيرًا إلى وجود خطوات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وتركيا بهذا الصدد.

وفي رده على سؤال حول المسؤول عن مقابر جماعية عثر عليها في المناطق التي تنسحب منها القوات الروسية، أفاد أن الأمم المتحدة يجب عليها تحديد ما ستقوم به بهذا الخصوص.

ولفت: "بما أن الأمم المتحدة لم تقم بشيء بعد، فإن اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة أو إصدار تصريح سيحولنا من بلد يحافظ على سياسة التوازن، إلى دولة طرف، وهذا لن يكون صحيحًا".

وعلى صعيد آخر، وفيما يخص مسألة شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأمريكية، قال أردوغان: "سنجد حلًا بأنفسنا في حال لم نأخذ النتيجة المرجوة من الولايات المتحدة".

وأكد أن التوجه لفرض عقوبات على تركيا فيما يخص قضية المقاتلات عبر مقاربات سياسية يعد خطأ كبيرًا، مشيرًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قدم له وعدًا بخصوص حلها.

وفي رده على سؤال حول نية تركيا الانضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم روسيا وإيران والصين، بيّن أردوغان أن تركيا جزء من العالم لا شرقه ولا غربه، إلا أن الاتحاد الأوروبي ماطل أنقرة باستمرار على مدار 52 عامًا ولم يجعلها عضوًا فيه بعد.

ولفت إلى أن المماطلة مع تركيا صاحبة الموقع القوي بهذا الشكل يحمل معان كثيرة بالنسبة لأنقرة، مضيفًا: "لسنا ملزمين بالتوضيح للاتحاد الأوروبي مع من نتحدث، يمكننا الحديث مع أي بلد في العالم لأننا جميعنا جزء من هذا العالم".
المصدر: العربي الجديد
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]