قامت منظمة صهيونية عنصرية، صباح اليوم الاثنين، بتعليق لافتات تحريضيّة ضخمة في مركز البلاد، فيها صورة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي يلفهما العلم الاسرائيلي كُتب عليها "هكذا ستبدو صورة النّصر"، وذلك تحت حملة تحريض دمويّة شنتها منظمة يمينية فاشيّة لم تخفِ مآربها في محاولة لإخضاع الجماهير العربية وقيادتها، على أن تكون كما أولئك الذين اعترفوا بيهودية الدولة خنوعًا للإجماع الصهيوني والقبول بمقولاته لترسيخ الدونية والقبول بالفتات.

وتأتي الحملة الشعواء بمبادرة منظمة "مشروع الانتصار الاسرائيلي" الفاشية اليمينية، والتي تضمّ ضباط احتلال ومستشارين وإعلاميين، حيث تُطالب وتدعو "متخذي القرار والمجتمع الاسرائيلي إلى التحوّل من سياسة الاسترضاء إلى سياسة الحسم والنصر" وفرض ما أسمته "شروط اسرائيل على أعدائها بالوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية"، بلغة حربية تتعامل مع المواطنين العرب وقياداتهم كـ"أعداء" يجب "إخضاعهم".

وتعبر الحملة عن أهدافها الفاشية عبر بيان تحريضي يتهم المواطنين العرب وقيادتهم بـ"المشعل الأساسي للعنف ضد الدولة"، وتنادي بـ"إخضاع المواطنين العرب وكسر وعيهم القومي وتأكيد هزيمتهم عبر تسليمهم النهائي بيهودية الدولة".

استنكار 

واستنكرت قائمة الجبهة والعربية للتغيير في بيان هذا "التحريض الدموي الخطير الذي يأتي في سياق تفشّي العنصرية والفاشية واستفحالها في مراكز الحكم في إسرائيل والتحريض ضد الجماهير الفلسطينيّة العربيّة، واعتبارهم أعداءً يجب القضاء عليهم في أقرب فرصة. وتأتي في سياق مشروع دفن القضية الفلسطينية وتحويل شعبنا لـحطابين وسقاة ماء وليتنازل عن نضاله في سبيل التأثير بكرامة من أجل قضيته وحقوقه المدنية والقومية".

وأضاف البيان: "جماهيرنا العربية متمسكة بوعيها الوطني وانتمائها للشعب الفلسطيني وقضيته، وارداتها الكفاحية ونضالها وطموحاتها السياسية غير قابلة لا للكسر ولا للإخضاع، ولا تهاب الفاشيين ولا تحريضهم ومصرة أن تنتصر هي عليهم. وسيكون خروجها للتصويت والتعبير عن إرادتها الصلبة هذه أحد مسارات الرد على هؤلاء الفاشيين".

وقالت قائمة الجبهة والعربية للتغيير إنها تدرس كل الأدوات القانونية المتاحة للملاحقة القضائية للجهة التي تقف وراء نشر هذه اللافتات التحريضية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]