اعلنت عضو بلدية اللد، فداء شحادة، قبل قليل عبر صفحتها على الفيسبوك استقالتها من العمل البلدي مشيرةً أنّ إمكانيات التأثير وتغير مكانة المجتمع العربي في اللد باتت شبه مستحيلة. 

وفي المنشور على الفيسبوك، قالت: في عام 2018 قمتم بانتخابي لتمثيلكم في بلدية اللد ، كجزء من ائتلاف موحد جاء ليقوم بعمل مشترك من اجلكم.على مدار سنواتي في البلدية قمت بكل ما استطيع من جهد جهيد كعضوة بلدية وكناشطة اجتماعية وسياسية تهتم وتعمل من اجل مصالح وحقوق المجتمع العربي في اللد ، تحصيل موارد ملائمة وعادلة لنسبتنا وعددنا في اللد .

وأضافت: عملت في الميدان، قمت بلقاءات واجتماعات مع اشخاص مختلفين بكل الاروقه الرسمية، من اجل مستقبل مدينة اللد ومستقبل ابناءنا جميعنا عربا ويهود.طوال هذه السنوات وانا احاول تمثيل الصوت الحقيقي للمجتمع العربي ، الصوت المهمش ، الصوت الذي لا يسمعه احد .
منذ احداث شهر مايو /٥ عام ٢٠٢١ انا اواجه هجوم لا يتوقف، هجوم واقصاء بكل المجالات وعلى كل المستويات، العملي والشخصي والاسري.هذا الهجوم والعداء يأتي كمحاولة لتهميش صوتي، محوه والقضاء عليه !هذا الصوت هو صوتكم انتم .

طرق مسدودة 

وأوضحت: على الرغم من كل محاولاتي بأن اصنع عمل مهني ، انا اواجه مرة تلو مرة إدارة بلدية مسدودة ومنغلقة امامي وامام مجتمعي . البلدية برئاسة يائير رفيفو تحولت الى مكان لا يمكن صنع اي تغيير فيه، حتى بعد عام ونصف منذ احداث مايو ٢٠٢١. بدلا من القيام بمحاولة الاصلاح، العمل من اجل المساواة، التمكين، الامن والتسامح ، رئيس البلدية يائير رفيفو ومعه نائبه يوسي هاروش يختارون يوما بعد يوما تهميش واستبعاد مجتمعنا، يختارون التعامل معنا كتهديد او ان لا يتعاملوا معنا من الاساس.

وقالت: فقط في الايام الاخيرة جميعنا نشهد النقص الاساسي بالمعدات في المدارس والروضات العربية في المدينة ، هدم البيوت وإصدار أوامر هدم بشكل مستمر وتهديد للعديد من البيوت في المدينة ،شعور معظمنا بانعدام الأمن والأمان بالبلد . تقوم البلدية بكل هذا لكنها لا تقوم بايجاد الحلول از حتى المحاوله في تقديم حلول لقضايا مجتمعنا .

واسهبت: واضافة الى كل هذا يقف رئيس البلدية امام الكاميرات ويحذر كل الدولة بأن اللد على وشك الاشتعال وهو من يمسك الفتيل . لكن في الواقع عدم الاهتمام بالتعليم والتثقيف ، الرفاه الاجتماعي، قضايا المسكن وامننا الشخصي يشجع عصابات الاجرام ويأجج اليأس فينا. يجب ان نضع حد لكل هذا .

واشارت: منذ ان تركت الائتلاف وانا احاول التأثير من الطرف الاخر، المعارضة. لكن على الرغم من النجاحات المعدودة ، انا اصغي لجمهوري الذي انتخبني واصغي ليأسهم ، احباطهم والامهم . والتي هي ايضا الامي ويأسي واحباطي.

تأسيس حراك اللد 

وأوضحت: لذلك بعد تفكير مطول وصعب، اخذت قراري بالاستقالة من مجلس البلدية والاستقالة من العمل الرسمي امام البلدية . لا يعني هذا توقفي عن خدمة مجتمعي. العكس هو الصحيح ، في الاشهر الاخيرة انا والعديد من المتطوعات والمتطوعين نعمل بكل نشاط لاقامة حراك يعمل من اجل اللد - تأثير- اللد . هدف الحراك تعزيز وتمكين المجتمع العربي ، البحث والدفع من اجل ايجاد حلول للمسكن، التعليم والامان الشخصي . انضم لنا العشرات وانا ايضا احتاجكم معي . لن نسكت على التمييز لن نسكت على العنصرية. يحق لنا ما يحق لجميع مواطني الدولة - القدرة والامكانية على تعليم اطفالنا بكرامة ، امكانية العمل من اجل الامان في مجتمعنا وشوارعنا ، والقدرة على العمل من اجل مستقبل عائلاتنا في مدينتنا اللد. سنستمر بالنضال ، في داخل اروقة البلدية او خارجها، في الشوارع في المدارس وفي وسائل الاعلام.
انضموا لي ، معا سنأثر على مستقبل المدينة ، لتكون مدينة لجميع .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]