تستعد لندن وسط تدابير مكثفة لأول جنازة رسمية تقيمها منذ وفاة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل، العام 1965، وهي جنازة الملكة إليزابيث.

وقالت شرطة لندن إن الجنازة ستكون أكبر حدث تتولى ضمان أمنه على الإطلاق، حتى إنه أكبر من الألعاب الأولمبية التي جرت في لندن عام 2012.

ووجهت دعوة لحضور الجنازة إلى ألفَي شخصية بينهم مئات من قادة العالم والملوك، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والإمبراطور الياباني ناروهيتو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ووصل بايدن إلى بريطانيا، مساء السبت، للمشاركة في تشييع الملكة، بحسب ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس على متن طائرة الرئاسة.

والتقى الملك تشارلز الثالث، السبت، زعماء 14 دولة تقع ضمن التاج البريطاني، مثل كندا وأستراليا وجامايكا.

ووقف مئات الآلاف من الأشخاص السبت ساعات طويلة في صف ممتد بمحاذاة نهر التايمز في انتظار إلقاء نظرة الوداع على النعش وإبداء مشاعر التقدير للملكة، كما يعد شهادة على التأثير الذي كان لها عليهم.

وداخل القاعة الصامتة، بكى بعض المعزين بينما كان بعض الجنود الحاليين والمحاربين القدامى يؤدون التحية لقائدتهم السابقة، كما جثا البعض على ركبتيه في طابور الانتظار.


وتحدث أبناء الملكة عن مدى شعورهم بحب الناس بعد ردود الفعل على وفاة والدتهم، وصافح الملك تشارلز ووريث العرش وليام المعزين في الصف ووجها لهما التحية.

ووسط تحيات لتشارلز ووريث العرش وليام وهتاف "حفظ الله الملك"، تحدث الاثنان إلى المعزين عند جسر لامبيث، بينما اقترب المعزون من نهاية الصف الضخم ليمروا أمام الجثمان المسجى في قاعة وستمنستر التاريخية.

وتصف شرطة لندن الجنازة بأنها أكبر عملية أمنية تقوم بها على الإطلاق؛ إذ سيجتمع رؤساء دول وحكومات وأفراد العائلة المالكة وحشود ضخمة في الشوارع.

وزار الملك مقر الشرطة السبت لتقديم الشكر لموظفي خدمات الطوارئ المشاركين في التخطيط.

وفي تأكيد على المخاطر، قالت الشرطة إنها احتجزت شخصا ثم ألقت القبض عليه بعد أن قال شاهد لقناة سكاي نيوز التلفزيونية إنه "ركض إلى نعش الملكة".

وأظهرت لقطات مصورة رجال الشرطة يقيدون رجلا على الأرض قبل اقتياده بعيدا.

يشار إلى أن الملكة إليزابيث توفيت في الثامن من أيلول/سبتمبر الحالي، بعد اعتلائها عرش بريطانيا على مدى 70 عاما.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]