كتب الصحفي البولندي أندريه بيليتسكي، أنه لا يمكن الحديث عن أي عزلة لروسيا، لأنه بالرغم من الحرب في أوكرانيا يحافظ العديد من قادة العالم على اتصالات مع روسيا.

وأشار الصحفي في مقالة جديدة له في صحيفة "Rzeczpospolita" إلى أن عدد الدول الكبرى التي تهتم بالتعاون مع موسكو يزداد باستمرار، الأمر الذي أثبته قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي جرت في الأسبوع الجاري بسمرقند في أوزبكستان.

وقال: "يؤيد نصف البشرية روسيا... وبوتين المعزول من قبل الغرب يلتقي زعماء الهند والصين وتركيا وإيران. لقد كان سياسيا ناجحا في سمرقند".

وأضاف أن إيران تمكنت من أن تصبح مشاركا كاملا في قمة أوزبكستان في اللحظة الأخيرة تقريبا، مذكرا أن إيران لم تدن التدخل الروسي في أوكرانيا في فبراير الماضي، ووصفته بالحماية القانونية للمصالح الروسية الجيوستراتيجية.

وأوضح: "وجدت السلطات الإيرانية في العزلة الدولية للكرملين مصالحها الخاصة. ووجدت أحد الدول الكبرى نفسها في وضع مشابه لوضع إيران. ومعا (موسكو وطهران) سيتمكنان على الأقل من تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليهما".

وذكر بيليتسكي أن موسكو تساعد طهران في إجراء مفاوضات مع الدول الأخرى بشأن القضية النووية، وتشتري الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع التي قد تلعب دورا مركزيا في الجبهة الأوكرانية. والأكثر من ذلك تتعاون الدولتان منذ وقت بعيد في سوريا، وتأمل إيران بأن تدعم روسيا جهودها الهادفة إلى توسيع منطقة نفوذها في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن رؤية لقاء بوتين مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في قمة سمرقند كانت أكثر صدمة بالنسبة للغرب. وبالرغم من العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون لا تزال الهند تعتبر "أكبر ديمقراطية في العالم"، وبالتالي يلزمها هذا اللقب بمساعدة الأوكرانيين، الذين "يناضلون من أجل الحرية". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]