القدس - وقعت جامعة القدس ومؤسسة منيب و أنجلا المصري، بالشراكة مع صندوق ووقفية القدس، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والاعلان عن تأسيس وقفية جامعة القدس. حيث ووقع الاتفاقية منيب رشيد المصري ممثلا عن المؤسسة وعن الجامعة رئيسها أ. د. عماد أبو كشك، وذلك في بيت فلسطين بمدينة نابلس.
وتهدف الاتفاقية التي جاءت بتبرع سخي من السيد منيب رشيد المصري بقيمة مليون دينار اردني الى تأسيس وقفية لجامعة القدس حتى تصل هذه الوقفية الى ضمان استدامة الجامعة وتطويرها، وكذلك تتضمن الاتفاقية استكمال اعمال البناء والتشطيب لمبنى منيب رشيد المصري للبحث العلمي والابتكار في حرم الجامعة الرئيس بمنحة اضافية بقيمة ربع مليون دولار ، وايضا الشراكة بين الجامعة والمؤسسة لتوعية الاجيال الناشئة والمجتمع الفلسطيني بالقضية الوطنية الفلسطينية وترسيخ القصة السردية وتدريس التاريخ الفلسطيني منذ العصر الحجري حتى يومنا هذا مع التركيز على وعد بلفور المشؤم.
وبدأت الاحتفالية التي شارك بها حشد من وجهاء محافظتي نابلس والقدس بالوقوف على أنغام السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ،ثم رحب الحاج عبد الرحيم الحنبلي بأهل بيت المقدس شاكرا منيب المصري على هذه المبادرة الهامة في دعم واسناد القدس وجامعتها، خاصة انها جاءت في ظل الظروف الصعبة التي تحتاج فيه القدس كل الدعم والاسناد. وتحدث الحنبلي عن فضائل بيت المقدس ، وأشاد ببصمات مؤسسة منيب وانجلا المصري في سائر فلسطين وتحديدا في القدس ونابلس.
وتحدث نائب محافظ محافظة القدس عبدالله صيام في كلمته نيابة عن محافظ القدس اللواء عدنان غيث حول اهمية اللقاء والاتفاقية التي انطلقت من بيت فلسطين في نابلس، والتي تحمل في طياتها الكثير من الوحدة والتكاملية ، مؤكدا ان السيد منيب المصري محبا للقدس واهلها وجامعتها التي نرى في رحابها مستقبلا طيبا لأبنائنا الطلبة، فيما اشار الى ان مسيرة السيد المصري حافلة بالعطاء والنهضة والدعم والمبادرات البناءة على مدار عقود. ووجه صيام باسم القدس ومحافظها واهلها الشكر والتقدير لكل من يعمل لاجل القدس وجامعتها التي توثق اليوم مشوارا جديدا من العطاء من خلال وقفية الجامعة التي تحمل رؤية ثاقبة نحو المستقبل وحماية امنها واستقرارها وخاصة المسيرة التعليمية فيها.
وفي كلمته قال رئيس بلدية نابلس المهندس سامي حجاوي ان نابلس تشعر بالفخر والاعتزاز بالسيد منيب المصري الداعم للمؤسسات والجامعات والمراكز الفلسطينية التعليمية ، وهو نمذج يحتذى به ويجب ان يكون هناك من يحتذي به في هذه المسيرة المعطاءة في محبة القدس وفلسطين.
أما رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذوكس في القدس المطران عطالله حنا اشاد بدور جامعة القدس الريادي في قلب مدينة القدس وتعزيز وجود المقدسيين فيها في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها، مثمنا دورها في تكريس الثقافة والوعي والانتماء للأرض من خلال مراكزها المتعددة في المدينة.
وأوضح ان ما يقوم به السيد منيب المصري هو استثمار بالبشر امام اعتداءات وانتهاكات الاحتلال واستهدافه للمقدسات عامة في مدينة القدس، وخاصة اسرلة المناهج والتعليم، وبالتالي فان دعم المصري للجامعة والمؤسسات مقدسية يعمل على بناء سد منيع للحفاظ على هذه المؤسسات ودورها في حماية القدس واهلها. معتبرا منيب المصري رمزا للانسانية بعطاءه وليس لفلسطين فقط. ولفت حنا ان المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية في القدس في حالة تواصل دائم للدفاع عن كامل المقدسات والمؤسسات المقدسية كوحدة واحدة دون تفريق.
من جهته استعرض أ.د عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس مسيرته مع السيد منيب المصري انه كان ولا زال من المبادرين لتأسيس العديد من البرامج الفاعلة لدعم مدينة القدس ومؤسساتها في مختلف المجالات، وسخّر بسخاء الإمكانيات المادية اللازمة لتحقيق هذه البرامج واهدافها في تعزيز ثبات أهلنا في المدينة، وحمل معه همومهم أينما حلّ مسخرًا طاقاته وعلاقاته في سبيل حشد الدعم للقدس، لتشرق بصماته وتضحياته في كل أرجاء المدينة وعموم فلسطين، والتي تشمل العديد من القطاعات وتساهم في تثبيت الهوية العربية الفلسطينية لمدينة القدس على وجه الخصوص وتعزز من ثبات أهلها فيها.
واوضح أ.د. أبو كشك أن التاريخ سيكتب بأحرف من نور حول عطاء ودعم واسناد السيد منيب المصري للمجتمع الفلسطيني عامة وللجامعات الفلسطينية وخاصة جامعة القدس، وبالتالي كانت هذه المبادرة النوعية واول فكرة لإنشاء وقفية للجامعة كفكرة فريدة ونادرة وغير تقليدية وهي نواة للحفاظ على المؤسسات التعليمية.
من جهته رحب السيد منيب المصري باسم عائلته واسم ابنته دينا المصري شحادة رئيسة مؤسسة منيب وانجلا المصري بكافة الضيوف وبأسرة جامعة القدس ، معبرا عن سعادته بهذه الاتفاقية مع جامعة القدس كونها تحمل اسم القدس جامعة وعاصمة، مشيرا انها رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي، وما تقدمه من خدمات جمة للمجتمع المقدسي ، موجها شكره لأسرة جامعة القدس ممثلة ًبرئيسها أ.د. عماد أبو كشك قائلا" جامعة القدس العريقة التي ينبت حبها في قلوبنا جميعاً، فهي جامعة القمم وفي مدينة القدس عاصمتنا الأبدية وعاصمة الكرامة".
وبين المصري أن استمرار جامعة القدس ومسيرتها الحافلة بالعطاء خير دليل على أن شعب فلسطين هو شعب الجبارين، شعب الشهيد الراحل ياسر عرفات، مؤكداً أنه سيمضي قدماً في دعم فلسطين والقدس وجامعتها لتظل منارة علمية وصرحاً شامخاً، وللنهوض بدولة فلسطين عاصمة القدس الشريف، ومؤسساتها التي لن تكل أو تمل.
يذكر أن مؤسسة منيب وانجلا المصري مولت بناء مكتبة منيب رشيد المصري المركزي في جامعة القدس بمساحة 8000 م ، ومولت المرحلة الاولى من بناء مركز منيب وانجلا المصري للبحث العلمي وجودة التعليم وقدمت العديد من المنح الدراسية لطلبة جامعة القدس إضافة لمساهماتها في دعم الجامعات الفلسطينية الاخرى والعديد من المشاريع الخيرية والتنموية في قطاعات التعليم والصحة والتنمية المجتمعية وتعزيز صمود القدس وتسعى لنثر بذور على امتداد فلسطين ضمن خطتها للألف عام القادمة .
[email protected]
أضف تعليق