أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الخميس أن القوات التركية ألقت القبض على "قيادي كبير" في تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أردوغان للصحافة على متن الطائرة خلال عودته لتركيا من جولة في منطقة البلقان إن هذا القيادي ملقب بـ"أبو زيد" واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي.

وأضاف اردوغان، ن تقريرا للأمم المتحدة نشر في يوليو افاد بأن الصميدعي "أحد كبار القياديين في التنظيم الإرهابي".

وذكرت وسائل إعلام تركية أن عددا من الأدلة يشير الى أن الصميدعي قد يكون في الواقع الرجل المعروف باسم أبو الحسن الهاشمي القرشي وهو عراقي يعتقد أنه الخليفة الجديد لتنظيم داعش.

وتابع إردوغان "جرت منذ زمن طويل متابعة ارتباطات هذا الإرهابي في سوريا واسطنبول، وحصلت أجهزة الاستخبارات على معلومات حول نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية". وأردف "تم اعتقاله خلال عملية نفذها جهاز الأمن التابع لجهاز المخابرات التركية وشرطة اسطنبول"، دون أن يحدد تاريخ هذا الاعتقال.

ونوه، هُزِم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق عام 2017 ثم في سوريا بعد ذلك بعامين، لكن الخلايا النائمة للتنظيم ما زالت تشن هجمات في كلا البلدين.

وأكد، أن مديرية الأمن العام ومديرية أمن إسطنبول وجهاز الاستخبارات نفذوا عملية هامة ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح: "تضمنت التقارير الدولية والتقرير الأمني للأمم المتحدة معلومات تفيد بأن هذا الإرهابي كان أحد كبار القياديين في التنظيم، وتضمنت إفاداته خلال الاستجواب أنه تولى منصب فيما يسمى القضاء ووزارة التربية والعدل داخل التنظيم".

وأردف: "ومنذ زمن طويل جرت متابعة ارتباطاته في سوريا وإسطنبول، وتم الوصول إلى معلومات استخباراتية حول نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية، وبفضل عملية ناجحة للأمن والاستخبارات تم إلقاء القبض عليه، حيث أوضح للأمن في إسطنبول أنه يحمل بطاقة شخصية مزورة وأجرى تغيرات على شكله".

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن أبو زيد تم نقله إلى السلطات القضائية بأمر من مكتب المدعي العام في إسطنبول عقب استجوابه من قبل الاستخبارات والأمن التركي.



الصميدعي كان مسؤولا في داعش.. "قاضي الدم"

ورد اسم بشار خطاب غزال الصميدعي، المشارك في قيادة التنظيم الإرهابي ضمن التقرير الثلاثين لمجلس الأمن الصادر في 11 تموز 2022.

وجاء في التقرير أنه "في 3 فبراير الماضي، قتل زعيم داعش أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي في عملية قادتها الولايات المتحدة في أطمة السورية بالقرب من الحدود التركية".

ووفقاً للتقارير فإن القيادي ملقب بـ"أبو زيد" واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي.

وفي حين لم يشر الرئيس التركي إلى الإجراءات التي اتخذت أو حتى تاريخ إجراء هذه عملية الاعتقال هذه، ذكرت وكالة أعماق، الذراع الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي في 10 مارس (آذار) الماضي، أنه بعد مقتل الزعيم أبو ابراهيم الهاشمي والمتحدث باسم التنظيم أبو حمزة المهاجر، تم مبايعة الصميدعي زعيماً جديداً للتنظيم.

وذكرت الاستخبارات العراقية سابقاً أن الصميدعي يبلغ من العمر 47 سنة، نشأ وترعرع في حي الوحدة بمدينة الموصل. وتفيد المعلومات أنه كان عضواً في جماعة أنصار السنة، انضم إلى داعش في 2013، قبل أن يقوم أبو بكر البغدادي آنذاك بتوحيد جماعته العراقية مع فرعها السوري وتغيير اسمها إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

بحسب مجلة "نيو لاينز" الأمريكية، فإن "حجي زيد" التحق بتنظيم الدولة في 2013 فقط، وكان قبل ذلك قيادياً في جماعة "أنصار الإسلام".

وأوضحت المجلة أن "حجي زيد" تم تكليفه بأدوار هامة فور التحاقه بالتنظيم، وذلك نظراً لسمعته في الوسط الجهادي منذ سنوات، إضافة إلى أنه كان خطيباً في مركز "إمام المتقين"، الذي خرّج عدداً من خطباء تنظيم داعش.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]