يصفعنا الواقع وتقاعس السلطة والمؤسسة الحاكمة والجهاز الشرطوي بشكل يومي من خلال اغتيالات وتصفيات وجريمة مُروعة جديدة كل نهار تحمل سيناريوهات مُرعبة تُمزق الإستقرار والشعور بالأمان، أما ان لنا أن نستفيق من فرقتنا وتشرذمنا؟ ام ستستمر الفُرقة الحمقاء تحكمنا؟ أليست وتيرة الإغتيالات والدالة التصاعدية للعنف والجريمة علامة كافية من القدر بأن دواءنا لربما يكون في وحدتنا، وحدتنا الحقيقية وإلتفافنا حول قضايانا المصيرية وعلى رأسها قضايا الارض والمسكن، العنف والجريمة ولجمها وقطع دابرها، الحفاظ على المُقدسات ومحاربة بلدوزرات الهدم التي تحاول النيل من ابناء مجتمعنا، تدعيم قضايا التربية والتعليم وتعزيز الهوية العربية الفلسطينية لدى أبناء شعبنا والحفاظ على رموزنا الوطنية والثقافية. ندعو جميع الأطر الحزبية والأحزاب البرلمانية العربية لإستغلال الأيام الأخيرة المُتبقية قبل الانتخابات لرأب الصدع بينها والتعالي عن المناكفات، التناحرات ووقف التراشق بالإتهامات والمنافسة على ترتيب المقاعد والعُدول عن سياسة التكذيب والتخوين والمزايدات في الوطنية أو عكسها، والإلتفاف بصدقٍ فعلي مُقنع حول برنامج وطني صلب يجمع الثوابت الوطنية الواحدة لتكون سداً منيعاً أمام اليمين المُتطرف في هذه الدولة بهدف حماية وخدمة القضايا المُلحة للجماهير العربية، وهذا حق الناخبين علينا، حق شعبنا علينا. لا توجد أمامنا طرق وبدائل عديدة، إما الوحدة واما الوحدة أو عقاب الجماهير للقيادات بعدم الخروج للتصويت، وهذا ليس تحريض أرعن والعياذ بالله بل هو تصوير أكيد ومؤلم لحالة اليأس وفقدان الامل من قبل الجماهير بسبب إستباحة دم الناس وإستنزاف الشعور بالأمان.
ما دام وجعنا واحد والقضايا التي تقض مضاجعنا واحدة وثوابتنا الوطنية والأخلاقية واحدة، فلماذا يضربنا سيف التفرقة بلا هوادة وبلا وجل؟
نعترف بدون اي تشكيك وبقمة الثقة بأن كل الاحزاب تحمل حُرقة على أوجاع شعبنا من خلال استراتيجيات مُتباينة ومختلفة وهذا الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود للقضية ولنتذكر بأن القضية هي واحدة، وحدة شعب ضاق ذرعه بالتمييز والاضطهاد والحاجة الماسة للنهوض بكل مناحي حياته، لأن الاوجاع والآمال التي تجمعنا هي اضعاف تلك التي يبدو لنا انها تفرقنا!!
لقد ارتأينا بدورنا كقيادات في الحكم المحلي أن نقود مثل هذه المبادرة والتوجه بصدق وحرقة نحو الوحدة وهي الحل الأمثل لمصلحة شعبنا وتعكس رغبة الشارع الحقيقية والناس نحو مجابهة صادقة للتحديات التي تصفع المجتمع العربي.
نحن نعي أهمية التعددية الحزبية ولكن وضعيتنا كأقلية عربية فلسطينية أصلانية في هذه البلاد وتحت هذه التركيبة المعقدة في ظل اليمين المتطرف وأنيابه تُحَتِم علينا التصرف من خلال اليات سياسية خاصة تخطو نحو بناء مجتمعٍ راقٍ ومتطورٍ يعمل من اجل مصلحة أبناءه مع الحفاظ على كرامتهم الوطنية!
لم تمر الجماهير العربية في البلاد بنيران التفرقة والتشرذم كما هو الحال اليوم في السنوات الماضية، ولبالغ الأسف تأتي هذه الفُرقة بالموازاة اللئيمة مع أوجاع عائلات الجماهير العربية التي تلعق الدم وتنزف جراء الجريمة والعنف التي باتت تضرب كل بيت كواقع وليد لتخاذل المؤسسة الشرطوية في جمع السلاح وضرب عائلات الاجرام بيد من حديد. هم واحد، هامة واحدة، وجع واحد وعدو واحد. نعم نحن بالوحدة أقوى، قائمة واحدة تجمعنا، قائمة تُوحدنا هي مُنعطف هام في تاريخ شعبنا ومُلك للجماهير وتجسيد لنبضهم الواثق الثاقب الشامخ رغم كل شيء.
ألا يكفينا ناقوس الخطر الأحمر كالدم هذا؟ نعم نستطيع ان نخلق الالية السليمة لتَخطي هذه العقبة وهذا هو حق الناخبين علينا، عليكم وعلينا في الحكم المحلي! وليس من حق الاحزاب خوض مغامرة حرق الأصوات والتلاعب في مصير جماهيرنا العربية.
نعم للوحدة والمؤازرة وتعزيز الثوابت الوطنية والاخلاقية لنسمو بجماهيرنا نحو حياة امنة، ونعم للإستثمار والنضالات في مجال البنى التحتية والارض والمسكن ومكافحة بلدوزرات الهدم. نعم للنضال المدروس والبعيد عن العبثية لكل قضايانا المجتمعية والاقتصادية والحياتية، نرى بوحدتنا في الكنيست والتعالي عن التناحر ضيق الأفق بمثابة الحل الأمثل كي نخرج من وحل الفُرقة والنزاع السياسي الذي سيودي بنا نحو الهلاك.
دق ناقوس العمل وباتت المُناحرات والمُناكفات لغة ونهجاً يثير قلق المجتمع العربي، ونقولها للقيادات في الكنيست بكل وضوح: إحذروا من زرع اليأس في قلوب الجماهير وخلق ظاهرة الإعتقاد الأكيدة بأننا جميعاً جُثث مؤجلة!
ونحن اذ نطمح ان تخرج الجماهير العربية لصناديق الاقتراع فإننا نأمل ان يكون تمثيل الاقلية العربية الفلسطينية واسعا في الانتخابات القريبة لما يحمله الامر من تداعيات على تغيير الواقع.
لن تعبر الاحزاب منفردةً نسبة الحسم وهذه المغامرة تحمل رائحة حرق الاصوات، أنتم هناك من أجل تعزيز النضالات الجماهيرية لخير شعبنا، وليس في حلبة مصارعة لإثبات الجدارة والإستحقاق الان، ولنتذكر جميعنا ان الدرس الأول في مناهج أحزاب الأقليات هو: بأن العودَ محميٌّ بحزمته ضعيفٌ حين يَنْفَرِدُ، فإعتصموا بحبل الله وإتحدوا.
الوحدة هي السبيل والدواء
وفقنا الله لمصلحة جماهيرنا العربية وتحقيق النضالات والإنتصارات في كافة الميادين. مع أسمى الأمنيات بالوحدة،
السيد مأمون عبد الحي – رئيس بلدية الطيرة، السيد شعاع منصور – رئيس بلدية الطيبة، رائد دقة – رئيس بلدية بالقة الغربية، السيد فراس احمد بدحي- رئيس مجلس كفر قرع المحلي، السيد محمد رافع شلبي – رئيس مجلس محلي اكسال، السيد خالد حجيرات – رئيس مجلس محلي بير المكسور، السيد رائد كبها- رئيس مجلس بسمة ، السيد منير حمودة- رئيس مجلس البعينة النجيدات، السيد خالد غرة – رئيس مجلس محلي جت، السيد درويش رابي- رئيس مجلس محلي جلجولية، السيد زهير يوسفية - رئيس مجلس محلي دبورية ، السيد جميل بصول – رئيس مجلس محلي الرينة ، السيد تميم ياسين – رئيس مجلس محلي زيمر، السيد منير شبلي – رئيس مجلس محلي عرب الشبلي ، السيد محمود جبارين- رئيس مجلس محلي طلعة عارة ، السيد سمير ابو زيد –رئيس مجلس محلي عيلبون ، السيد عز الدين امارة – رئيس مجلس محلي كفر كنا ، السيد علي زيدان- رئيس مجلس محلي كفر مندا، السيد زاهر صالح- رئيس مجلس محلي كوكب ابو الهيجا، السيد فؤاد عوض- رئيس مجلس محلي المزرعة ،السيد ماهر خليلية- رئيس مجلس محلي يافة الناصرة، السيد سهيل ملحم، رئيس مجلس محلي الجديدة المكر، السيد مازن عدوي- رئيس مجلس محلي طرعان، ، السيد احمد حبيب الله – رئيس مجلس محلي عين ماهل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]