نظّم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، وقفةً احتجاجية تنديدًا بجريمة اغتيال الصحافي نضال اغبارية قبل أيام بمدينة أم الفحم .

وخلال الوقفة حمل عشرات الصحفيين وممثلين عن الأطر والمؤسسات الإعلامية، صورًا للصحافي المغدور، وعبارات تندد بجريمة اغتياله.

وكانت مصادر محلية أفادت الأحد الماضي بمقتل الصحفي نضال اغبارية، متأثراً بجروحه الحرجة نتيجة لإطلاق النار عليه في مدينة أم الفحم .

وقال الصحفي عماد الإفرنجي خلال كلمة ممثلة عن منتدى الإعلاميين "نُطلق اليوم نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة.. ماذا تنتظر بعد ذلك؟ لماذا لا تنتَصر للقيم التي تنادون بها من ديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة؟!".

وتساءل الإفرنجي" ماذا ينتظر المقرر الخاص لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة؟ أين دور نقابة الصحافيين في تفعيل وملاحقة هذه القضية؟".

ودعا اتحاد الصحافيين العرب لأن يكون له دور فاعل بحماية أبناء شعبنا، حاثًّا لجنة حماية الصحفيين وصحفيون بلا حدود بدور حقيقي وفعّال بحماية الصحافيين من أبناء شعبنا. وأضاف " إن هذه الوقفة اليوم تؤكد أن شعبنا واحد مهما اختلفت أماكن تواجده سواء في غزة أو الضفة والـ 48، وجريمة اغتيال الصحفي اغبارية مكتملة الأركان وعليها شهود وشهد عليها الصحفي نفسه قبل أن يقتل حين تلقى تهديدات عديدة، وأُطلق عليه الرصاص، وقدم دعواتٍ وشكاوٍ في مراكز شرطةاسرائيل دون جدوى".

وتابع "نضال اغبارية ترك خلفه أمًا مكلومة وزوجةً حزينةً، وطفلته ميمونة التي بالأمس اعتصمت لتقول للعالم إن أبناء شعبنا مستمرون في الكتابة بالدماء ثباتهم على هذه الأرض".

ولفت إلى أن الصحافي اغبارية أطلق موقع "بلدتنا" في أم الفحم لينقل معاناتهم؛ قائلاً "نضال لم يرتكب جرمًا إنما الاحتلال يعمل الآن بسياسة واضحة لقتل نخبة شعبنا في الـ 48 تحت غطاء عصابات القتل والمافيا".

وأشار إلى أن خبر اغتيال نضال لم يستحوذ على أي نشاط إعلامي عالمي؛ "لأنه ببساطة فلسطيني، وبالأمس بعد يومين فقط من اغتيال نضال أطلقت في بلدة الكرامة رصاصات في محاولة لاغتيال الصحفي كمال عدوان".

جريمة جديدة

ووصف رئيس الهيئة العليا لدعم واسناد شعبنا بالداخل المحتل محسن أبو رمضان اغتيال الصحفي نضال اغبارية "بالجريمة الجديدة التي تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بالعنصرية والقتل بدم بارد".


وأوضح أبو رمضان أن محاولة قتل عين الحقيقة "الصحافيين" تضاف إلى السجل الوحشي الهمجي الذي لا يعير اهتمام للقانون الدولي ووثيقة جنيف الرابعة والحقوق التي تحمي الصحفيين في زمن الحروب والاحتلال.

وذكر أن "الاحتلال يتعامل مع ذاته كدولة فوق القانون-تأتي هذه الجريمة في وقت تستهدف فيه سلطات الاحتلال الصحفي الفلسطيني الذي يعكس جرائم الاحتلال المنظمة ضد شعبنا".

ودان أبو رمضان الممارسات العدوانية الاحتلالية، مؤكدًا على أن الأصابع التي تأتمر بأجهزة الأمن الإسرائيلية وتقتل الإعلاميين والأبرياء تهدف لنشر الجريمة والرعب في محاولة لكي الوعي، وإحباط نهوضنا الوطني العارم.

وختم حديثه "ستفشل دولة الاحتلال في محاولة كي الوعي لأبناء شعبنا، ونؤكد أن جماهيرنا في الداخل والضفة والشتات ستبقى وحدة جغرافية وسياسية وهوية وطنية واحدة في مواجهة سياسة التفتيت والتجزئة".

50 شهيدًا صحافيًّا

بدوره، أشار تيسير محيسن في كلمة ممثلة عن الإعلام الحكومي إلى أنه بارتقاء الصحافي نضال اغبارية، فإن عدد شهداء الأسرة الصحفية في فلسطين منذ عام 2000 وحتى اليوم وصل إلى (50) شهيدًا.

وذكر محيسن أن الجريمة التي اقترفت بحق الصحافي اغبارية وسبقها إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة وغيرهم من الصحفيين "هي مسلسل مقصود واستهداف لعين الحقيقة؛ التي تنقل وتكشف سوءَة هذا الاحتلال وتقديم حقيقة جرائمه للعالم".

وحمّل الاحتلال جُملة الجرائم المُقترفة بحق أبناء شعبنا عامةً، وبحق الأسرة الصحفية بشكل خاص، مطالبًا العالم بشيٍء من الإنصاف والاعتبار للحقائق التي يرصدها الإعلام بالأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها استهداف الصحفيين.

وقال محيسن:" إن المجتمع الدولي بعد اغتيال الصحفية أبو عاقلة لا زال ضعيفًا مع أن الحقيقة كاملة الوضوح والمشهد كي يتخذ قرار بما اقترفه الاحتلال بحق الصحفي غبارية"، مشددًا على أن عين الحقيقة لا يمكن أن تختفي باغتيال الصحفيين من أبناء شعبنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]