وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في مقال هذا الاسبوع، أن مستوى الخطاب السياسي في إسرائيل بأنها "وصل إلى الحضيض".
وأوضحت الصحيفة، أن السياسيين الإسرائيليين يستخدمون في خطابهم الإهانات والاعتداءات الشخصية كوسيلة للحصول على تقييمات أعلى وسمعة سيئة.
وذكرت الصحيفة، أنه في الأسبوع الماضي، قال رجل غير معروف سابقًا يُدعى يوسي كاميزا ، والذي ادعى أنه كان في السابق مساعدًا لوزير المالية الحالي أفيغدور ليبرمان ، أنه قبل حوالي 20 عامًا، عرض عليه ليبرمان دفع 100 ألف دولار لقتل ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة، لم يكتف ليبرمان بنفي هذا الإدعاء، لكنه ذهب إلى أبعد من ذلك واتهم زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بالوقوف وراءه، كجزء من حملة تشويه لصرف الانتباه عن رسالة تحذير رسمية تلقاها "نتنياهو" من لجنة ميرون للتحقيق في الكوارث.
كما وصف ليبرمان ذلك الادعاء بأنه "طريقة نتنياهو" ونعته بحثالة الأرض.
ردا على ذلك ، نفى الليكود أي صلة بين نتنياهو وكاميزا وكتب أنه "يأمل ألا يدفع ليبرمان" المحرض الوطني "100 ألف دولار لمن يغتال نتنياهو.
وأضاف الحزب أن "ليبرمان يمكنه التوقف عن الهلوسة". "الليكود ونتنياهو لا علاقة لهما بالادعاءات الموجهة ضده".
واستنكرت الصحيفة، هذا الخطاب وقالت أنه لا يبدو كما لو أنه حدث بين أعضاء متوازنين ومثقفين من طبقة سياسية متطورة تم تكليفهم بإدارة شؤون دولة تقدمية.
وفيما يتعلق بقضية الإغتيال، رأت الصحيفة، أنه منذ أن قتل إيغال عامير رئيس الوزراء يتسحاق رابين بالرصاص، لم يعد من الممكن إثارة اغتيال محتمل لخصم سياسي، ولا حتى من باب الدعابة.
وأضافت، ان الإيحاء ، حتى من أجل تسجيل نقاط سياسية، بأن ليبرمان قد يفكر في دفع أموال لشخص لاغتيال نتنياهو يتجاوز كل الأعراف السياسية.
وبالمثل ، فإن تسمية وزير إسرائيلي حالي لرئيس وزراء سابق بـ "حثالة الأرض" تتجاوز أيضًا كل حدود الخطاب السياسي، تابعت الصحيفة.
وقالت الصحيفة، "مع وجود عدد لا يحصى من القضايا الحرجة التي تواجه إسرائيل، فإن انخراط رئيس وزراء سابق ووزير مالية حالي في مثل هذا التشهير البغيض هو إهانة للدولة ومواطنيها."
وتساءلت الصحيفة، اتفاق نووي إيراني وشيك، وأسعار المساكن خارجة عن السيطرة، والدولة هي ساحة انتظار كبيرة مزدحمة بالمرور، ومعدل الهجمات ضد الإسرائيليين يقترب من مستويات تشبه الانتفاضة، هذا ما يتشاجر المسؤولون المنتخبون بشأنه و يتهمون بعضهم البعض؟!
وأشارت الصحيفة، أن إسرائيل على بعد شهرين من إجراء انتخابات خامسة في غضون عامين، وهذه ليست أبدا علامة على ديمقراطية سليمة.
وأضافت الصحيفة، انه إذا كان هذا هو ما يشغل المرشحون للكنيست والحكومة القادمة وقتهم الآن، تخيلوا كم سيكون الأمر أسوأ كما اقتربنا من يوم الانتخابات.
وأعربت الصحيفة، عن أملها أن يحول جميع المرشحين انتباههم إلى القضايا المطروحة ويقدمون برامجهم التي تظهر كيف ستواجه إسرائيل تحدياتها الأمنية والداخلية الخطيرة.
وقالت الصحيفة، "لقد سيطرت عبادة الشخصية على السياسة الإسرائيلية ولا يبدو أن هناك عودة إلى الوراء، نتنياهو وليبرمان ليسا الجناة الوحيدين ، إنهما الأحدث والأكثر هجومًا."
وختمت الصحيفة، قبل أن تتحول إسرائيل إلى أضحوكة دولية - وهو اتجاه تحركه سلسلة انتخاباتنا ذات الباب الدوار - سيكون من الحكمة لجميع المرشحين أن يفكروا مرتين قبل طرح نظرية مؤامرة قد تكون افترائية أو قد تدفع شخصًا غير مستقر إلى ارتكاب جريمة عنيفة.
[email protected]
أضف تعليق