سافر وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الاسرائيلية إلى المغرب للتحقيق في مزاعم عن عدد كبير من المخالفات الجنسية والمالية في البعثة الإسرائيلية التي افتُتحت حديثا في الرباط، بما في ذلك اتهامات بأن مسؤولا كبيرا استغل جنسيا عددا من النساء المحليات.

وأكدت الوزارة تفاصيل التحقيق، الذي كُشف عنه للمرة الأولى في هيئة البث الإسرائيلية “كان”، لـ”زمان يسرائيل”، الموقع التابع لـ”تايمز أوف إسرائيل” باللغة العبرية.

وتوجه المفتش العام في الوزارة، حاغاي بهر، على وجه السرعة إلى المغرب في الأسبوع الماضي بعد توجيه ادعاءات لرئيس البعثة، دافيد غوفرين، بشأن شكاوى خطيرة بشأن عملة البعثة، التي افتُتحت في العام الماضي.
كما يجري التحقيق في تقارير تحدثت عن مشاركة رجل أعمال محلي وقيادي في الجالية اليهودية، يُدعى سامي كوهين، وهو صديق لغوفرين، في استضافة عدد من الوزراء الإسرائيليين، من ضمنهم يائير لابيد وأييليت شاكيد وغدعون ساعر، والمبادرة إلى اجتماعات بينهم وبين مسؤولين محليين، على الرغم من أنه لم يكن بأي شكل من الأشكال مرتبطا رسميا بالبعثة.

ويحقق الفريق أيضا في خلاف مزعوم بين غوفرين وضابط أمن البعثة.

أصبح المغرب ثالث دولة عربية تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020، لتنضم بذلك إلى الإمارات العربية المتحدة.

تم إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط في أواخر عام 2000، عندما قرر المغرب إلغاء العلاقات القائمة على المستوى المنخفض بين البلدين مع اندلاع الانتفاضة الثانية. على الرغم من إغلاق مكاتب الاتصال في البلدين منذ حوالي 20 عاما، ظلت الممتلكات بحوزة كل منهما، مما سمح للقدس والرباط بإعادة افتتاحهما بسرعة.

في البداية، سيكون للمغرب وإسرائيل مكاتب اتصال متبادلة، لكنهما يخططان لإنشاء سفارتين كاملتين في المستقبل.

شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها مسؤولون إسرائيليون إلى المغرب ووقّع البلدان على مجموعة من اتفاقيات التعاون الاقتصادي والثقافي والدفاعي.

ويُعتبر غوفرين (58 عاما) دبلوماسيا رفيع المستوى وذي خبرة وهو يعمل في الوزراة منذ عام 1989، ويتحدث اللغة العربية بطلاقة، وشغل منصب سفير إسرائيل لدى مصر من 2016 حتى أغسطس 2020.

المصدر: تايمز او اسرائيل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]