أبناء عائلة عباس من دير حنا يخلدون ذكرى والديهم بالتبرع بزاوية جلوس للمتعالجين ومرافقيهم في المركز الطبي بوريا

في احتفال خاص ومؤثر أقيم هذا الأسبوع في المركز الطبي بوريا، افتتحت زاوية جلوس خاصة للعائلات والزائرين بالقرب من معهد علاج السرطان في المركز الطبي. ويأتي هذا الاحتفال تزامنًا مع مرور عام واحد على وفاة المرحومة نعمات عباس وهي ربة الاسرة التي قرر أبناؤها العشرة بعد وفاتها التبرع بإقامة زاوية استراحة وجلوس مظللة وهادئة التي من شأنها ان تخفف من عناء المرافقين لمرضى السرطان الذين يجوبون المعهد لتلقي العلاج وأبناء عائلاتهم. كما خصّص أبناء عائلة عباس هذا المشروع ايضا لذكرى والدهم الذي عولج هو وزوجته أيضا في معهد السرطان في المركز الطبي.

وقال نايف عباس أحد أبناء الوالدين المرحومين عن هذه المبادرة الطيبة: "اليوم يصادف الذكرى الأولى لوفاة والدتنا التي كانت مربية ومعلمة محبوبة ومعروفة في قريتنا دير حنا. والدنا سعيد كان أيضا مربي والمعلم الأول في القرية".

وقال الابن الأصغر في العائلة جلال عباس:" نحن ومن خلال هذه المبادرة نعبر عن شكرنا وتقديرنا لكافة افراد الطاقم الطبي لعملهم ورسالتهم المقدّسة التي يعملون بها من أجل السهر على تقديم العلاج للمرضى كافة ولوالدينا".

من جهته عبر د. مهنا خطيب مدير وحدة العلاج المكثف في المركز الطبي عن بالغ تأثره ان والدة العائلة المرحومة نعمات عباس كانت معلمته في المدرسة الابتدائية وكانت المعلمة المفضلة والمحبوبة بالنسبة له وقال" عندها رقدت في القسم للعلاج تحدثُ معها مرارا واخبرتُها كم اثرت علي كطالب آنذاك. من هنا نقدم شكرنا الجزيل لتبرعكم بهذه الزاوية الخاصة التي أتمنى ان تخدم الزوار والمتعالجين ومرافقيهم".

اما د. سهيل نصرالله مدير قسم علاج السرطان في المركز الطبي فقال بدوره:" من خلال لقائنا بكم شعرنا بالتربية المميزة التي تلقيتموها من قبل الوالدين المرحومين والارث الكبير الذي تركه الوالدين المتمثل بكم".

د. صبح صبح مدير قسم الامراض الداخلية ب في المركز الطبي قال:" التقيت مرارا وعالجت الوالدين المرحومين في المركز الطبي. لم يكن لدي أدنى شك انهما من عائلة مميزة وعريقة ومتكتلة. ليس لدي أدنى شك ان الوالدين المرحومين فخوران بكما الى ابعد الحدود".

اما د. اريز اون مدير المركز الطبي بوريا الذي شارك بدوره في افتتاح هذه الزاوية قال:" انه لشرف كبير لنا التعرف عن كثب على أبناء عائلة عباس، هذه العائلة المحبة والعريقة، المتكتلة والموحدة التي وضعت نصب اعينها قيم العطاء والتبرع للمجتمع. باسم الطاقم الطبي وباسم كافة المتعالجين في المستشفى اود ان اعبر عن شكري لهذه المبادرة. وشكر خاص لأنكم رأيتم انه من الاجدر تخليد ذكرى الوالدين الأعزاء هنا في مركزنا الطبي".



الصورة المرفقة من تصوير المركز الطبي بوريا​