شرع الأسير الشيخ يوسف الباز معركة الأمعاء الخاوية، بعد تكرار تأجيل المحكمة لإجراءات اعتقاله منذ شهر ابريل الماضي، بحجة بث الإرهاب والتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حديث مع نجلة الباز أكدت ان والدها يقبع تحت اعتقال ظالم ودون توجيه تهمة واضحة اتجاهه.
وقررت المحكمة الأسبوع الماضي إبقاءه حتى الإنتهاء من الإجراءات، علمًا انه ليس هناك اي تهمة واضحة ضده، وهذا القرار ينص بإبقاء المتهم معتقلًا قرابة العام حتى تقرر المحكمة مصير الباز.
وفي ذات السياق تبين انه لا يوجد مفارقة بين اعتقاله التعسفي وبين اعتقاله الإداري، وأنهما وجهان لعملة واحدة، وفي مثل هذه الحالة اختار الباز الإضراب بهدف ايقاف الاعتقال.
بدورها، قالت أنهار، نجلة الشيخ الباز بأن والدها يبلغ من العمر 63 عامًا، وهذا يثبت ان وضعه الصحي غير مستقر، وكان قد خضع قبل فترة وجيزة لعملية قلبية، وفي فترة الاعتقال تعرض لارتفاع حاد في الضغط، وعدم انتظام في دقات القلب، ولذلك تم نقله الى المشفى على الفور وتم نقل الغذاء له عبر الوريد ما الى تحسن طفيف في حالته الصحية.
كما ان الشرطة لا تسمح بزيارة عائلة الباز لمكان اعتقاله لأسباب مبهمة، وتحرص على تشديد الحراسة عليه، حيث تم تكبيل ايديّ ورجليّ الباز بسرير الزنزانة مما يعيق حركته.
نحاول ان نتواجد بشكل يومي لزيارته خلف الزجاج العازل، الا ان الشرطة تستدعي الأمن وتحاول منعنا التواصل معه
وأضافت: نحاول ان نتواجد بشكل يومي لزيارته خلف الزجاج العازل، الا ان الشرطة تستدعي الأمن وتحاول منعنا التواصل معه، بأي شكل كان مع تهديدنا بالاعتقال في حال عدم المغادرة.
وفي ظل عدم تعنت السلطات التي ترى جميع الأدلة نصب أعينها من تدهور الوضع الصحي لدى الباز، الا انها ليست معنية بإطلاق سراحه او تخفيف الحكم عليه، وهذا الأمر سيفاقم حالته الصحية ويسبب خطورة على حياته.
وفي نهاية الحديث ناشدت نجلة الباز قيادات وأهالي الداخل الفلسطيني، التضامن معهم، وتفعيل الضغط الإعلامي، من أجل توصيل صوت الحق للسلطات وللعالم، كما أن قضية الباز ليست منفردة انما هي تمثل حاله حال جميع الأسرى المعتقلين، والرسالة موجهة من كل أسير يعاني في ظلمة السجون الإسرائيلية.
[email protected]
أضف تعليق