قال المحلل السياسي محمد دراوشة حول الانتخابات التي ستجري في الأول من تشرين الأول القادم: أولاً ابارك للاحزاب العربية التي انهت عملية انتخاب مرشحيها، واتامل ان تنهي باقي الاحزاب عملية الاختيار بدون أضرار اضافية تتراكم عليها من خلال المعارك الداخلية بين المرشحين، حتى الآن قوائم المرشحين في الأماكن الأولى المضمونة في الاحزاب لا تبشر بأي جديد، فعلى ما يبدو ستخوض المشتركةالانتخابات، ان بقيت مشتركة، بنفس التركيبة في المقاعد الستة الاولى التي افتتحت المعركة الانتخابية السابقة، وكانت هذه التركيبة جزءاً كبيراً من سبب سقوط المشتركة الى ستة مقاعد فقط. عدم التجديد والبقاء على نفس الفريق غير المقنع للناخب، لا يمكن ان يعود بالفائدة للمشتركة. وهذا يقود للاستنتاج انها قد تعاني الكثير من الرفض الجماهيري والاحجام عن التصويت.

وأضاف قائلًا: بالنسبة للموحدة ايضاً، فهي لم تعزز نفسها بقامات مهنية، وارتكزت الى نفس الطاقات الداخلية، غير الكافية، في العمل السياسي. هذه الطاقات لم تسعف الموحدة في الانتخابات الاخيرة لمساعدتها في فهم طريقة عمل الحكومة للحصول على انجازات فعلية بدلوعودات ومماطلات من وزراء ومكاتب حكومية. وعودات لم تصرف ولم تؤثر بالايجاب على الحياة اليومية للمواطن، الذي يتساءل وبجد عن قدرة الموحدة في التأثير المستقبلي، بدون تعزيزات مهنية، الاحزاب اليهودية، وبعد الحرب على غزة فقدت جزءاً اضافياً من مصداقيتها في الشارع العربي، ولن تجرؤ على طلب الدعم العلني من المواطنين العرب، بل ستلجأ الى حملاتها سرية، ولن تجني منها الكثير من النتائج.

صورة قاتمة

وتابع بالحديث: الصورة السياسية تبدو قاتمة، والخيارات امام المواطن العربي غير مغرية، واذا استمر الوضع على ما هو، فلنتوقع نسبة تصويت تنافس تلك التي كانت في العام 2001, حيث بالكاد وصلت نسبة التصويت الى اكثر من 12%. نسبة المُحزبين في المجتمع العربي تصل الى 13% فقط, وهذا غير كافي لايصال حتى قائمة واحدة الى الكنيست، على الاحزاب اعادة ابتكار ذاتها لتكون ذات صلة معا لاجندات الحالية للمواطنين العرب، ومن خلال ابراز شخصيات شبابية وقدرات مهنية تقود المرحلة، بدل الاستمرار باجترار الاساليب القديمةالتي اثبتت عدم نجاعتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]