بدأ أطفال القدس المشاركين في مخيم المغرب الثالث عشر برنامج مخيمهم بالدار البيضاء بحلقة دراسية حول آثار التغيرات المناخية على البيئة وأهمية المحافظة على الماء، بإدارة خبيرتين من خبراء الجمعية المغربية للسياحة الإيكولوجية وحماية الطبيعة.
وأعرب الأطفال المشاركون عن ارتياحهم للمعلومات التي تلقوها بخصوص أهمية المحافظة على التوازن الطبيعي في محيط عيشهم، ومخاطر تدمير الطبيعة وهدر الطاقات، والإسراف في استعمال المياه، في ظل التحولات المناخية والطبيعية التي يشهدها العالم.
واختارت وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجهة الراعية للمخيم، موضوع المناخ والمحافظة على الماء لدورة هذه السنة، لتربية الناشئة على الممارسات السليمة لحماية الطبيعة ومواردها، وذلك باستعمال دعامات تربوية وبيداغوجية تعتمد على تطبيقات حديثة، تم تحميلها على ألواح إلكترونية أهدتها الوكالة للمشاركين ولمؤطريهم.
وقال بهذا الخصوص، بشار أبوشمسية، منسق المخيم، أن الحلقة الدراسية كانت مفيدة للأطفال، وقربتهم من تغيرات المناخ، وآثار التلوث على طبقة الأوزون، وكشفت لهم نماذج من السلوكات غير السوية، التي تؤدي إلى تدمير الطبيعة والإخلال بالتوازن الطبيعي، وهي الممارسات التي يجب تفاديها بكل جدية والتزام.
إثر ذلك قام المشاركون في المخيم بجولة في المنطقة السياحية على شاطئ المدينة، واستمتعوا بأجواء الصيف في الدارالبيضاء، التي تعتبر أكبر مدينة بالمغرب، تشهد إقبالا كبيرا للزوار والسياح في هذا التوقيت من العام.
وتعليقا على أجواء المخيم، أعرب مراد الأشهب، وهو أحد مؤطري المخيم، عن تقدير المشاركين، وأولوياء أمورهم وكافة أهل القدس وفلسطين للمغرب ولجلالة الملك محمد السادس، على هذه الفرصة، التي يتيحها كل سنة لأطفال من القدس لزيارة هذا البلد الجميل.
وأعرب الأشهب عن تأثر الأطفال ومرافقيهم بالاستقبال الرائع الذي خصصته لهم وكالة بيت مال القدس الشريف في مطار محمد الخامس، بحضور ممثلي سفارة فلسطين بالمغرب ومندوب وزارة الشباب ومسؤولي المطار، وأعجبوا بالزفة المغربية التي استقبلتهم بمقر إقامتهم بوسط المدينة، مما يجسد حب أهل المغرب للفلسطينيين، وتعاطفهم الدائم معهم.
يُذكر أن الدورة الثالثة عشرة لمخيم الصيفي التي ينظمها "بيت مال القدس" سنويا في المغرب، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، لفائدة خمسين من الأطفال مع خمسة مرافقين من القدس قد انطلقت أول أمس الجمعة، وتستمر على مدى أسبوعين، يتنقل فيها المشاركون بين مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وأصيلة والمضيق وتطوان وشفشاون، ويزورون المآثر التاريخية بهذه المدن، ويلتقون مع أقرانهم من أطفال المغرب، ويستمتعون بأجواء الترفيه والاستجمام.
[email protected]
أضف تعليق