تظاهر العشرات في مدينة شمالي مالي،  الأحد، للدّفع باتّجاه تسريع رحيل قوّة "برخان" الفرنسيّة، حسبما قال منظّمو التظاهرة ومسؤولون محلّيون لوكالة "فرانس برس".

وأعطى المتظاهرون، الذين قدّموا أنفسهم على أنّهم "القوى الحيّة"، مدينة غاو الواقعة في شمال البلاد إنذاراً مدّته 72 ساعة "لرحيل برخان نهائياً". وتؤوي غاو آخر الجنود الفرنسيّين الموجودين في مالي والذين سيُغادرون إلى النيجر.

وأظهرت صور تلقّتها "فرانس برس" متظاهرين يلوّحون بلافتات كُتبت عليها عبارات "برخان ارحلي"، "برخان عرّابة الجماعات الإرهابيّة وحليفتها"، "لا يمكن لأيّ قوّة أجنبيّة أن تجعل مالي غنيمة لها". ويجري تداول هذه الرسائل خصوصاً في الأوساط المناهضة بشدّة لفرنسا وفي وسائل التواصل الاجتماعي.

تدهور العلاقات 
 
وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس في شكل حادّ، خلال الأشهر الأخيرة، لا سيّما منذ وصول القوّات شبه العسكريّة من مجموعة "فاغنر" الروسيّة إلى مالي، ما دفع البلدين إلى قطيعة بعد 9 سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل.

وفي 4 أيار/مايو، أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي أنّ فرنسا لم يعد لديها "أساس قانوني" لتنفيذ عمليات عسكرية على أراضي الدولة، بعد انسحاب باماكو من اتفاقيات الدفاع الرئيسية.

وفي 1 تموز/يوليو الماضي، أفادت فرنسا بانتهاء انتشار قوة "تاكوبا"، التي تضم قوات أوروبية خاصة مكلفة دعم القوات المالية في القتال ضد الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]