من المقرر أن تنتخب الجبهة غدًا مرشحيها للإنتخابات البرلمانيّة، حيث يتنافس على الموقع الأول كل من النائب أيمن عودة والناشط وئام شبيطة، فيما يتنافس على الموقع الثاني النائب عايدة توما- سليمان والناشطة نسرين مرقص ورئيس مجلس كفرياسيف شادي شويري، ويتنافس على الموقع الثالث النائب عوفر كسيف والناشطة نوعا ليفي، فيما يتنافس على الموقع الرابع القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة سامح عراقي والناشط يوسف العطاونة والناشطة نهاية وشاحي والناشطة فاطمة جبارين ملحم، ويتنافس على الموقع الخامس كل من؛ الناشط غالب سيف، رئيس بلدية عرابة عمر واكد نصار، الناشط سالم أبو مديغم، الناشط نبيل حلاج، والناشط سمير خطيب.
وفي السياق تحدث موقع "بكرا" إلى القيادي في الجبهة والحزب الشيوعي سامح عراقي المرشح على الموقع الـ ٤ حيث أوضح أنّ المعركة الانتخابية غدًا هي نهج صحيّ وديموقراطيّ للحزب، إلا أنّ المعركة الحقيقية هي القادمة مشيرًا إلى الانتخابات البرلمانيّة.
وأوضح أنّ معركة الانتخابات القادمة هي بين اليمين واليمين ويستوجب علينا أن نكثف عملنا ونراكم القوة فوق القوة لإنتزاع حقوقنا المدنية والقومية على حد سواء، "الأمر الذي طالما قامت به الجبهة والحزب الشيوعي"- حد تعبيره.
النضال والإحتلال
وأوضح عراقي، والمعروف بنشاطه الميدانيّ حزبيًا حيث بادر إلى العديد من النشاطات والمظاهرات لمواجهة الاحتلال مؤخرها كان مظاهرة في تل ابيب، أنّ مواجهة الاحتلال يجب أن يتصدر اجندة كل الجماهير العربية، فالإدعاء أنّ مجتمعنا يرغب بـ "العيش الكريم" هي صحيحة، لكن اذا ما امعنا النظر في هذه المقولة نجد أنّ "العيش الكريم" يعني مثلا عدم التمييز بتوزيع مسطحات البناء وبناء مراكز ومناطق صناعية في بلداتنا العربية إلا أنّ هذا لن يتحقق دون التعامل مع "ذهنية الاحتلال" التي تتعامل مع الأرض كمورد قومي يجب إسكان أكبر عدد من العرب عليه بأقل مساحة، عليه تتحول معادلة "العيش الكريم" مرتبطة بشكل مباشر وقوي بالإحتلال.
وقال عراقي، التعامل الشرطيّ ايضًا مع جماهيرنا العربي هو مرتبط بالإحتلال، وابسط مثال على ذلك تعامل الشرطة مع ملف الشهيد أحمد حجازي، فمخطأ من يظن أنّ تعامل الشرطة مع أي شاب عربي داخل الـ ٤٨ يختلف عن التعامل مع اخ لنا في الخليل، وعليه فقط مراجعة نفسه، فكافة الميزانيات التي تحدثت عنها المؤسسة لمحاربة الجريمة تحولت إلى بناء مراكز شرطية وزيادة ملاكات افراد الشرطة، لكن ماذا فعلت الشرطة لوقف الجريمة في مجدالكروم، قلنسوة، وكافة بلداتنا التي تتواجد بها الشرطة وتقع فيها ابشع الجرائم على بعد امتار من الشرطة.
تأثير فعال وليس وهمي
وعن مسألة التأثير في العمل البرلماني قال عراقي انّ التأثير الذي تتحدث عنه الحكومة زائف ووهمي، فهو تأثير بالحصول على ميزانيات، في أغلبها لم تصل إلينا، لكن التأثير الحقيقي هو ليس بالحصول على ميزانيات فقط، انما بالدخول إلى الملعب السياسي والتأثير عليه، قوتنا كجماهير عربية مع توحدها قادرة على خلق تأثير حقيقي، يصل إلى اللعبة السياسية نفسها، قادر على التأثير ليس بفتح شوارع أو زيادة وحدات بنائية يرافقها مصادرة أراض في النقب، انما تأثير يوقف مساعي تهجير أهلنا في النقب وايضًا في مسافر يطا.
وأوضح عراقي في السياق الأخير، علمًا أنه قاد عدد من المبادرات لدعم الأهل في مسافر يطا ورافق عدد من المحامين للدفاع عن الشباب في النقب اثناء اعتقالاتهم الأخيرة أنّ، التعامل المؤسساتي مع الشباب في رهط الذي انتفض للحفاظ على أرضه او ما تبقى منها والتعامل مع سكان مسافر يطا الذين يعانون من التهجير والمضايقات اليومية من اليمين مشابه جدًا، وفقط من خلال خلق تأثير حقيقي سياسي ومدني يمكنا أنّ نحافظ على مجتمعنا بكافة افراده.
ثقة الناخب
وخلص عراقي بالقول أنّ غدًا هو يوم هام جدًا للحزب الشيوعي والجبهة، لكن على جهودنا أن تصب في الأيام القريبة القادمة، أن نعيد ثقة الناخب الذي لامس الكثير من الإحباطات، لهذا الناخب نقول انّ هذه الإحباطات سببها وهم التأثير الذي حاولت المؤسسة بيعه لنا واقناعنا ان مكانتنا كجماهير عربية تغيرت إلا أنها قامت بتحطيم كل سقف توقعات لنا مع كل صدام قيمي معها، قلنسوة قد تصبح مدينة وفق المؤسسة إلا أنّ تحولها كمدينة لا يعني توسع مسطحها بشكل يتلائم من التكاثف والتكاثر السكاني إلا إذا ناضلنا من أجل تحقيق ذلك. على الناخب العربي أنّ يعي أن وجودنا البرلماني، ليس فقط كجبهة وحزب شيوعي، انما كقيادة عربية هو مهم لمراكمة القوة وانتزاع كل حق يعود لنا.
[email protected]
أضف تعليق