ينتظر مشجعو فرق كرة القدم في مدينة أم الفحم، منذ أكثر من عام ونصف، تجهيز استاد السلام في المدينة وذلك بعد البدء الترميمات في الملعب التي بدأت بعد صعود فريق هبوعيل أم الفحم إلى مستوى الدرجة الممتازة، قبل نحو ثلاثة اعوام، حيث تعد قضية ترميمات استادالسلام في المدينة من أهم القضايا التي تهم غالبية المواطنين في المدينة، ، تسلسل الإجراءات والخطوات المتعلقة بترميم ملعب استاد السلام،لتجهيزه للدرجة الممتازة والعليا واللعب فيه. ما هي الخطوات التي قامت بها البلدية حتى الآن، وماهي الخطوات القادمة!
لا يمكن أن يكونَ هؤلاء مشجعين للرياضة
تحدث مراسلنا مع د. سمير صبحي رئيس بلدية ام الفحم وقال :"بداية فإننا نعودُ ونؤكد أن ما حصلَ مساء الاثنين من اعتداء على مبنى البلدية بذريعة الضغط علينا لإنهاء الاعمال في استاد السلام، هو عمل مدانٌ ومستنكر وهمجي، من قاموا به لا يمثلون إلا أنفسهم، عمل لايقبله عاقل، ولا يمكن أن يكونَ هؤلاء مشجعين للرياضة، أو يمثلون شريحة الشباب الفحماوي الحرّ الأبيّ، الذي يرفض بغالبيته هذا التصرفاللامسؤول، لأن الرياضةَ أخلاق كريمة وسلوك قويم، هذه مؤسسات عامة تخدم بلدنا وأهلنا جميعًا، سواء البلدية او استاد السلام، التخريبوالتكسير والحرق ليس طريقةً ولا أسلوبًا للتعبير عن الغضب او الاحتجاج، هناك طرق حضارية وأساليب كثيرة أخرى، وهو عملٌ غير مقبوللا خلقًا ولا دينًا ولا عرفًا، عملٌ لا يليق بنا ولا بسمعة بلدنا ام الفحم، ام النور، ام الوطنية، أم الدعاة، أم القيادات.
مشاريع متعددة
وأضاف قائلًا الجانب الرياضي الذي أخذ حقه أيضا ولم نهمله بتاتًا، خدمةً لشبابنا وإيجاد البدائل لهم من قاعات رياضية (قطاين الشومر،وقريبًا في إسكندر والظهر) وملاعب أحياء (الربزة، الست خيزران، عين إبراهيم)، المجمّع الرياضي الباطن، برامج دوريات كرة القدم في المدارس، ودرّة تاج المشاريع الرياضية التي نقوم بها هو استاد السلام الذي أخذنا على عاتقنا أن نرمّمه، نطوّره ونصمّمه من جديد ليتلاءمويتناسب مع الدرجات الممتازة والعليا، مع علمنا المسبق أنّ هذا المشروع سيكلفنا ملايين كثيرة ومصادر التمويل سنتعب جدًا لتجنيدها، حتىالآن وصلت ميزانية الأعمال نحو 21 مليون شيكل، ومع تأكيدنا في ذات الوقت انّ هذه المنشأة الرياضية التي نقوم بها، هي لخدمة أهلناكافة في ام الفحم، وهي لخدمة جميع فرق كرة القدم في بلدنا، وليست حكرًا على فريق دون آخر، وستكون مفتوحة أيضا لفرق رياضية من خارج ام الفحم، ومع تفهمّنا لحاجة فريق هبوعيل ام الفحم وجمهوره للعب بيتيًا.
قطعنا شوطا كبيرا
واضاف:" منذ نعومة أظفاري اشجّع فريق هبوعيل وأسافر معه في مبارياته الخارجية، وأعي جيدا مشاقّ وتعب السفر للخارج، خاصة في المباريات البيتية، وأنا أرغب بصعود الفريق أيضا للدرجة العليا واللعب على أرض استاد السلام، اليوم قبل الغد، لكننا نعلم أيضا أن مشروعًا من هذا القبيل بحاجة إلى تخطيط هندسي كبير ومستمرطوال الوقت، وإلى موافقات، مصادقات تصاريح ورخص كثيرة من مكاتب حكومية ومؤسسات ذات الشأن، خاصة بما يتعلق بتصاريح الأمان(אישורי בטיחות)، وإلى صبرٍ كبير ونفسٍ عميق خلال تنفيذ الأعمال والرقابة والتفتيش، الأمر الذي يعني متطلبات جديدة وتعديلات متغيرةطوال الوقت من قبل إدارة الملاعب الإسرائيلية، فهو مشروع كبير، معقّد ومركّب، ومع كل ذلك بحمد الله غالبية الأعمال تمت وبقي القليل، من أعمال ترميم وتطوير في محيط الملعب من ساحات ومواقف سيارات، واستصدار التراخيص اللازمة.
واختتم بالحديث:" فيا أهلنا عامة وجمهورَ الرياضة خاصة، صبرتم كثيرًا ولم يبقَ بإذن الله إلا القليل، وستحصلون على منشأة رياضية منأرقى المنشآت والملاعب وأجملها نفخر بها في بلدنا ام الفحم، فالأعمال بخواتيمها.
[email protected]
أضف تعليق