تعزز الشيكل في الاسسبوع الأخير أمام الدولار والعملات الأجنية بشكل ملفت، وتازمن ذلك مع المعطيات عن فائض في الميزانية لحوالي 30 مليار شيكل.
حول هذا السياق، تحدث لـ"بكرا" الخبير الاقتصادي د. رمزي حلبي والذي قال أن السبب الأول لتعزيز الشيكل هو الوضع الجيد للخزينة، ثانيا ارتفاع في اسواق المال بعد الهبوط الذي شهده العالم في الشهر الاخير وارتفاع البورصات الذي يسبب بشكل مباشر من اضعاف اليورو.كما أن التضخم المالي في امريكا والذي يتخطى ٩٪، وفيما يقابله في اوروبا والذي تخطى ٨٪، كما ان هذه النسب من شأنها ان تهبط كل من العملتين العالميتين الدولار الأمريكي واليورو".
وتابع د. حلبي: "بالإضافة الى ان حاليا البنك المركزي الاوروبي لم يقم برفع نسبة الفائدة على اليورو، هذا ما يتعلق بالاسباب العالمية للانخفاض.اما الاسباب المحلية تعود بشكل اساسي لانتعاش الاقتصاد الاسرائيلي والتغلب على العجز، الامر الذي يقوي العملة الاسرائيلية مقابل الدولار.
وتطرق حلبي الى أن ارتفاع الاسعار في اسرائيل يأتي ضمن موجة الغلاء العالمية، كما الحرب بين اوكرانيا وروسيا تؤثر سلبا على اسعار الوقود والغذاء والمنتجات الاساسية كالقمح والذرة، هذا من شأنه ان يكون السبب الاول لارتفاع الاسعار عالميا بالاضافة الى عدم انتهاء افرازات الحكومة التي أثرت على اسعار النقل البحري وحتى على اليابسة.
حكومة غنية وشعب فقير
وأضاف حلبي على المستوى المحلي نرى سياسة الحكومة وقوة الشيكل أتت لدعم ارتفاع الاسعار، وان اتخاذ القرارات الجريئة لخفظ الاسعار عندما خفضوا سعرالوقود خصوصًا، كانت خطوة جيدة ولكن كان بامكان الحكومة رفع الرقم الذي تم تخفيضه وذلك بسبب ان 70% من ضرائب الوقود تذهب للحكومة، ثانيا هنالك احتكار لشركات وشبكات كبرى في التصدير والاستيراد لمنتجات يقوم باستخدامها كافة المواطنين بشكل يومي.
وقال حلبي:"انا ارى ان الفائض الضخم لدى الدولة هذا العام وتحويل 28 مليار شيكل لتسديد ديون بدلا من صرفها لتسهيل عملية الشراء للمواطن، يمكن القول ان الحكومة غنية والشعب فقير".
وأضاف: "رئيس الحكومة الاسبق بنيامين نتنياهو يضع قضية غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار على رأس سلم الاولويات في الانتخابات الوشيكة وذلك يدل ان الحملة الانتخابية سيدور الحديث عن كيفية اخفاض الاسعار وتخفيف العبئ على المواطن. ولكن الى الان ما زال التغيير لم يطبق على ارض الواقع، لنرى اذ ما سيتم اصدار قرارات جيدة بما يتعلق بخفض الأسعار".
[email protected]
أضف تعليق