صعدت  السلطات الإسرائيلية منذ بداية آب/ أغسطس الجاري، من عمليات الهدم في مدينة القدس المحتلة، تحت ذريعة البناء دون ترخيص، وسط مخاوف مقدسية من اشتداد الهجمة خلال الأيام القادمة، وتحديدًا مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المقررة مطلع تشرين ثان/ نوفمبر المقبل.

وصباح الأربعاء، هدمت الجرافات سورًا ومنزلين قيد الإنشاء وأرضية إسمنتية في مخيم شعفاط، واعتدت القوات بالضرب على السكان والشبان باستخدام الهراوات خلال عملية الهدم، ما أدى إلى اصابة شاب برضوض في جسده ووجهه.

وفي بلدة بيت حنينا شمال القدس، أجبرت بلدية القدس المقدسي منير الرجبي على هدم منزله في حي الأشقرية قسرًا، وتبلغ مساحة المنزل 50 مترًا، ويأوي أربعة أطفال ووالديهم، أصبحوا بلا مأوى.

وسبق أن هدمت جرافات  البلدية غرفتين سكنيتين تعودان للمقدسي هشام الداري في بلدة العيسوية، ناهيك عن هدم عدة "بركسات" تقدر قيمتها بـ 200 ألف شيكل في بلدة جبع، تأوي 30 مقدسيًا باتوا بلا مأوى.

وفي بداية أغسطس، نفذت السلطات الاسرائيلية عمليات هدم وتجريف في بلدتي سلوان وصور باهر، واعتدت على الأهالي بالدفع والضرب خلال عملية الهدم.

وكثفت البلدية  من إصدار أوامر هدم لمنازل ومنشآت في القدس، تركزت في أحياء سلوان، جبل المكبر، صور باهر، بيت حنينا، العيسوية والطور، بغية زيادة الضغط والتضييق على المقدسيين ودفعهم للهجرة والرحيل.

ومنذ عام 1967، تواصل السلطات الاسرائيلية سياسة هدم المنازل والمنشآت في مدينة القدس، تحت ذريعة عدم الترخيص، رغم أنها تضع شروطًا تعجيزية أمام حصول المقدسيين على تراخيص البناء، وتجبرهم أحيانًا على هدمها قسرًا، تجنبًا لدفع غرامات باهظة لآليات بلدية الاحتلال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]