ابنة البحر وجارته، حمامة جربان 42 عامًا، من بين اخوتها وأخواتها العشرة، عشقت بحر قريتها، وكان رفيق طفولتها على عكس أقرانها، فذكريات طفولتها نسجتها مع البحر.

تخبرنا حمامة، بأن ” شغفي لم يتوقف عند تعلم الصيد، فدروب البحر متعددة، تعلمت السباحة الحرة والإنقاذ وركوب الأمواج وركوب القارب”، وتكمل أن ” أهل القرية يعرفونني بابنة البحر”.

وتقول حمامة "انا والبحر نعبر عن قصة صمود وتحدي وانتماء وانسانية، في مساعدة الغير والثبات والبقاء".

فيما تروي لنا حمامة قصة عائلتها التي سكنت شاطئ بحر قرية جسر الزرقاء، صادوا من البحر وتعلموا من البحر، ونمّوا مواهبهم في البحر، وتم تسمية المنطقة شاطئ الصيادين، نسبة لعائلة حمامة (أبناء عمومتها وأقربائها) الذين سكنوا المنطقة.

وتابعت حمامة أنها بدأت تدريجيا الاندماج مع البحر واكتشاف ذاتها.. من عمر 5 سنوات وهي تعيش أجمل لحظاتها مع البحر وتقلباته حتى باتت تعرف غالبية تفاصيله، ساعات غضبه والموج العالي وساعات سكونه وهدوءه.

انسانية 

لا تتوانى حمامة عندما ترى أي موقف انساني يحتاج المساعدة، دون الالتفات لأي أشياء أخرى.. تقول حمامة أن الإنسانية رقم واحد في عملها.

وعن موضوع المرحوم الغريق ابن أم الفحم تقول حمامة، ذهبت كأي شخص يمتلك خبرة في السباحة والغوص والإنقاذ، لأساعد مع إيجاد رائد رحمه الله، وملخص ال9 أيام من البحث، اكتشفت أن مجتمعنا مليء بالخير والطاقات الإيجابية والإنسانية.. بلاد وقرى لم أسمع بها من قبل، أتوا أبنائها بالمئات، للبحث عن رائد رحمه الله.

وبخصوص السباحة والاستجمام نصحت حمامة الناس بأن ينتبهوا أثناء السباحة ولا يسبحوا بأماكن خطرة، ممنوع السباحة فيها أو لا يوجد بها منقذ.

واختتمت حمامة حديثها، بأن، حبّوا وساعدوا بعض، خليكم روح واحدة ويد واحدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]