دعت لجنة الإنقاذ الدولية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة مع استمرار تزايد أعداد اللاجئين والمهاجرين الآخرين، الذين يخاطرون بالرحلة الغادرة من شمال إفريقيا إلى أوروبا.

وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل هذا العام أكثر من 35,000 شخص إلى إيطاليا عن طريق البحر حتى الآن، مع تقارير عن وصول 192 شخصاً في إحدى الليالي الماضية. ويمثل هذا زيادة عن 27,200 حالة تم تلقيها خلال نفس الفترة من عام 2021. وفقد بشكل مأساوي ما لا يقل عن 875 شخصاً حياتهم على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط في عام 2022 حتى الآن.

مع استمرار ارتفاع عدد الأشخاص الذين يجبرون على القيام بهذه الرحلات الخطرة، تحث لجنة الإنقاذ الدولية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على توسيع المسارات الآمنة والمنتظمة للحماية في أوروبا بشكل عاجل، وضمان دعمهم طوال رحلاتهم.

تقول مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدّولية في إيطاليا، سوزانا زنفريني: "لا ينبغي إجبار أي شخص على المخاطرة بحياته في قارب متهالك أو سفينة غير صالحة للإبحار بحثاً عن الأمان والحماية. ومع ذلك، مرة أخرى هذا الصيف، نشهد ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور أحد أكثر طرق الهجرة فتكاً في العالم. فترك العديد من هؤلاء الأشخاص ديارهم بسبب تزايد انعدام الأمن الغذائي والبطالة وتأثير تغير المناخ، مع فرار البعض من العنف أو الصراع أو الاضطهاد في دول مثل أفغانستان أو السودان أو الصومال.

أولئك الذين يصلون إلى لامبيدوسا محشورون في مركز استقبال ممتلئ حالياً بأكثر من أربعة أضعاف سعته - ما يقرب من 1,900 مقيم في مساحة مخصصة لـ 350 شخص فقط. كان يمكن وينبغي تجنب هذا الوضع اليائس. يصل الوافدون إلى جزر مثل لامبيدوسا خلال أشهر الصيف بسبب الظروف الجوية الأفضل. بدلاً من التنصل من مسؤولياتهم وتجريد الأشخاص الباحثين عن الحماية من إنسانيتهم، يجب على إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى التعاون لتوسيع مسارات آمنة ومنتظمة لأولئك الذين يجبرون على القيام برحلة يائسة عبر البحر والترحيب بالوافدين الجدد بإنسانية وكرامة وروح من التضامن."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]