أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية عرض خلالها الفيلم الوثائقي "اللوحة" بحضور صاحبة الفيلم الفنانة والكاتبة كفاية عيايطي حيث استهلت الأمسية بتكريمها بدرع تكريم مرفق بكلمة تحية على عطائها وكتاباتها ومواقفها النضالية المتواصلة في خدمة مجتمعها وشعبها. وقد قدم درع التكريم باسم المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني ونادي حيفا الثقافي الأستاذ جريس خوري والمحامي فؤاد نقارة الذي افتتح الأمسية بدوره بكلمة ترحيبية للجميع.
أما التقديم للأمسية والفيلم والفنانة كفاية فكان من نصيب الناشطة الثقافية خلود فوراني حيث جاء في تقديمها: " فيلم "اللوحة" لياعيل كيفر، رونين زريتسكي وكفاية عيايطي الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية للعام 2021، يسرد لنا بحرقة وصدق قصص مؤلمة لنساء وقعن ضحايا وسط همهمات الواقع، تحاول فيه الشخصية الرئيسية/البطلة إذا صح التعبير، ايجاد طرق وحلول من خلال كشفها لمسيرة حياتها اليومية بكل جرأة واحترام لتقول فيه كفاية كفى !
كفاية عيايطي أم لثلاثة أبناء، مهددة ومعنّفة تبحث عن طريق للبقاء. تلتقي في فيلمها بعائلات ثكلى، عائلات من مختلف أطياف المجتمع المحلي قد فقدت نساءها (الأم، الأخت، الابنة) اللاتي قتلن على يد أزواجهن ! بحيث أن كل لقاء يستدعي مشاعر الألم والحسرة والغضب كهذا يتحول إلى لوحة - لوحة فنية لملامح المغدورة بريشة لأصابع رسمت من رحم المأساة -ريشة كفاية عيايطة، ولتتحول كل لوحة من تلك اللوحات الفنية إلى لائحة اتهام أو للدقة أكثر، إصبع اتهام توجهه ضد المجتمع، الشرطة، المؤسسات الرسمية والمكاتب الحكومية حتى جهاز القضاء في هذه الدولة.
الجميل أن كفاية تعلمت الفن التشكيلي فوظفت فنها لنشر رسالتها من خلال فيلمها، ولا غرو أن يحمل الفيلم عنوان " اللوحة".
وكي لا ننسى أن وراء كل لوحة قصة.. قصة لحياة امرأة هُدرت، وأمومة سُلبت، وطفولة حُرمت، وبراءة شُوّهت، وفرحة اغتُصبت، وآمال سُحقت... وتاء وألف ونون قُتلت فلم يعد للحياة حياة".
يجدر بالذكر أنه زين الأمسية معرض لوحات فنية تشكيلية بموضوع العنف وقتل النساء بريشة الفنانة كفاية عيايطي.
بقي أن نذكر أن الشاعر باسم غرزوزي ألقى قصيدة كان قد نظمها متأثرا بالفيلم وموضوعه.
وقد أقيمت الأمسية برعاية المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني-حيفا
خلود فوراني سرية
[email protected]
أضف تعليق