تشير معطيات الرصد الوطني للبيئة البحرية في خليج إيلات إلى التدهور المستمر في تعطيات الشعاب المرجانية منذ عاصفة موسم الشتاء عام 2020 التي تسببت في كسر كثير من الشعاب المرجاينة وغظاء بعضها بالرمال وذلك بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحر. وتقول الوزيرة لحماية البيئة إن هذا التقرير يستوجب طريقة الفكر الجديدة بمشاركة جميع الهيئات العامّة المسؤولة.


تشير نتائج الرصد القلق فتشير إلى استمرار التدهور في النظام الإيكولوجي الحساس في خليج إيلات. فالشعاب المرجانية في إيلات ليست أهمّ مصدر الجذب لمدينة إيلات بل كنزا طبيعيا ذا أهمية عالمية وتقع مسؤولية الحفاظ عليها على جميع الأطراف. من المستحيل ترك مثل هذه الممتلكات النادرة والهشة تحت الإدارة المحلية فقط. من الجدير أن تكون مشاركة أكبر للوزارات الحكومية في حماية هذا الخليج من التهديدات التي مصدر الكثير منها يعتبر محلّيًّا. تؤكد هذه البيانات الحاجة إلى استمرار سياسة الإضافة الصفرية للمخاطر في خليج إيلات، السياسة التي حددتها الوزارة لحماية البيئة من ناحية وتقليل الضغط البشرى على المستوى المحلّيّ فقد تساعد هذه السياسة في مساعدة ملحوظة في تحسين النظام البحري بحيث ستنجح هذه البيئة في مواجهة تحديات أزمة المناخ. إنّ أعمال التطوير التي تجري حاليًّا على شواطئ إيلات تتغاضى العوامل البيئة بما لن يتم قبوله كإحراء معقول تجاه التدهور في النظام الإيكولوجي.



أهم استنتاجات التقرير عن رصد البيئة البحرية في إيلات، 2021

تشير معطيات وبيانات الرصد الوطني لعام 2021 إلى التدهور في النظام الإيكولوجي كثير الحساسية في خليج إيلات. قام د. يوناثان شاكيد وبروفسور أماتسيا غنين بتقديم التقرير إلى اللجنة الإدارية لمشروع الرصد الوطني لخليج إيلات، التي تقوم بتمويله الوزارة لحماية البيئة.

في ضوء عوامل الإجهاد العالمية التي قد تزداد مع تغير المناخ يوصي التقرير التصدي المتزامن للمنع تراكم عوامل الإجهاد المحلية لأن النظام الإيكولوجي الضعيف سيواجه الصعوبة في التعامل المتزامن مع عدد من الأنواع المحلية للإجهاد وإلحاق الأضرار



في شهر آذار عام 2020 واجهت مدينة إيلات العاصفة الشديدة أدت إلى تحطم بعض الشعاب المرجانية وغطاء بعضها بالرمال فضلاً عن جرف نفايات الشواطئ وأجزاء من البنية التحتية من الشاطئ إلى مياه البحر. تسببت العاصفة في فقدان ما بين 6٪ و 22٪ من الشعاب المرجانية التي تغطي صخور البحر.



يشير الرصد خلال 2021 إلى أن الشعاب المرجانية لم تتعافى بل تم الانخفاض الإضافي بنسبة 5 ٪ في الغطاء المرجاني.

وبينما دمار العاصفة لا يزال موجود تثير اعمال البناء على شاطئ البحر القلق من زيادة صعوبة استعادة الشعاب المرجانية.

يعتبر الارتفاع في درجات حرارة المياه العميقة مصدر آخر للقلق. ترتفع حرارة مياه البحر منذ عام 1988 بمتوسط 0.045 درجة مئوية سنويًّا وذلك بنسبة 2.5 أضعاف المتوسط العالمي حسب تقديرات منظمة المناخ العالمية IPCC

تعتبر سنة 2021 السنة التاسعة بدون الخلط العميق. يقول د. درور تصورئيل، المسؤول العلمي عن الرصد والدراسة العلمية في بيئة البحر في الوحدة القطرية لحماية البيئة البحرية وعضو لجنة إدارة خطة رصد البحر، إن الخلط العميق هو عملية تحدث مرة كل بضع سنوات، حيث يبرد الماء العلوي في الشتاء ويغوص إلى الأسفل فترتفع المياه العميقة، فتتراكم العناصر الغذائية (النيتروجين والفوسفور) وترتفع إلى السطح. تستهلك الطحالب بعض العناصر الغذائية في الربيع، مما يزيد من تعكر مياه البحر ويجعل من الصعب على الشعاب المرجانية القيام بعملية التمثيل الضوئي.

خلال موسم الشتاء عام 2022 وقع الخلط العميق. ولكن يجعل ارتفاع المغذيات المتراكمة على مدار عقد من الزمان على السطح من الصعب على الشعاب المرجانية التعافي من أضرار عاصفة عام 2020

تم إلحاق الضرر بالتنوع البيولوجي في خليج إيلات: الانخفاض بنسبة 50% بعدد قنافذ البحر خلال عام 2019 والانخفاض النسبي بعددها في عام 2004، سنة بداية عملية الرصد. تلعب قنافذ البحر دورًا مهمًا في تنظيف الشعاب المرجانية من الطحالب التي تتنافس مع الشعاب المرجانية على مواقع الاستيطان على صخور البحر. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن حوالي 1 ٪ من سكان الكسلان في منطقة مصبّ قناة الكينيت مع التشوّه في الهيكل الصخري الجيري وهو ما لم يحدث من قبل.

لم يعد من الممكن مراقبة الأعشاب البحرية على عمق حوالي 10 أمتار. إن اختفاء عشب البحر عند هذا العمق هو إصابة قاتلة لموائل الأسماك الصغيرة واللافقارية.

بروفسورة نوغا كرونفيلد شور العالمة الرئيسية في الوزارة لحماية البيئة ورئيسة اللجنة الإدارية لخطة رصد البحر

تشير معطيات رصد البحر إلى انه رغم كون بحر إيلات منطقة مشتركة لعدد من الدول تعتبر المنطقة البحرية الإسرائيلية أهم مصدر التأثير على النظام البحري. وبالإضافة إلى ذلك يشير التقرير إلى تأثير أزمة المناخ على البيئة البحرية. فيجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع المزيد من الضرر له

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]