يصف الكثير من الناس في الضفة الغربية ومناطق أخرى، فرحة نجاح التوجيهي بأنها فرحة لا تعادلها فرحة، اذ يعد هذا الاختبار السنوي كمرحلة مفصلية في حياة الطالب/ة الفلسطيني.
الامتحان الذي يقدمه الاف الطلبة وفي احتفالات النجاح به تجتمع العائلات وتعلو الزغاريد والمفرقعات النارية في مشهد لا نرى مثيلًا له حتى في الأفراح والأعراس.
تتوزع البهجة في كل شوارع فلسطين ولكن برغم ما فيها من جمالية وبهجة، ما زالت هذه الأحداث تتسبب سنويًا بأضرار عديدة من إصابات بشرية وأضرار بالممتلكات، إذ المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ازريقات:"11 إصابة نتيجة الاحتفال بنتائج الثانوية العامة في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية".
لا يمكن وصف الفرحة
وفي هذا السياق نشرت تسنيم شرار مقطع فيديو عند تلقيها علامة امتحان التوجيهي وسط حشد كبير من عائلتها في طولكرم، حيث حصلت على معدل تفوق 96% في الفرع الادبي.
مع تهافت التبريكات والرقص على انغام موسيقى النجاح عبرت شرار عن مدى شكرها لمعلميها في المدرسة حيث حصلت على دعم كبير منهن في رحلتها الدراسية، بالإضافة الى وقوف وتشجيع أهلها لها في هذه المرحلة المفصلية والصعبة، لاسيما انها بذلت جهدا كبيرا في الدراسة وتكريس جل وقتها من أجل الحصول على علامة تليق بهذا التعب ومن ثم تحقيق حلمها الاسمى بالدخول للجامعة بالتخصص الذي تريده.
وتابعت شرار: " لا يمكن وصف هذا الجهد وحجمه، إلا أن التعب نُسي عند حصولي على الرسالة النصية التي حملت المعدل الذي كل طالب يحلم به، كما ان لكل مجتهد نصيب، لا يمكن لاي شخص تخيل مدى صعوبة هذا الاختبار الذي يوضع به الطلبة لقياس مجهودهم خلال السنوات التعليمية الأخيرة، فهو بمثابة تقصي معلومات في جل مجالات العلوم المختلفة ووضعهم في اطار مشترك لاثبات جدارة كل من عمل من اجل نيل النجاح".
كما ووصفت شرار الفرحة التي اسعدت عائلتها وجعلتهم يحتفون من خلال اطلاق الألعاب النارية من اجل التعبير عن النجاح الذي صدر من هذا البيت واعلانه للجميع كنوع من التفاخر.
التركيز على الدراسة
بدوره، تحدث أنيس ياسين الحافظ للقران الكريم و الحاصل على المرتبة الثانية على الوطن والأول على محافظة نابلس بمعدل 99.6 في الفرع الادبي، ووهب نجاحة لكل شهداء الوطن. وشدد على أهمية تنسيق الوقت في الدراسة التي ساعدته في ترتيب سلم أولويات المواد التي تحتاج الى بذل مجهود مضاعف، حيث أن وضعه لخطة الدراسة بشكل يومي ساعده على تحقيق هدفه.
كما وحظي ياسين على جو دراسي ساعده على التقدم بشكل ملحوظ، وبالرغم من الأوضاع المتوترة التي شهدتها نابلس في الآونة الأخيرة الا ان مصير كل مجتهد أن يسعى لافناء بلدة بالعلم من أجل تبليغ الرسالة السامية لمحاربة العدو بالعلم وليس بالسلاح ورفع الراية الفلسطينية بين الامم.
وأضاف ياسين أن المفتاح السحري للوصول الى الهدف هو التركيز على الدراسة والمطالعة بشكل يومي وتحقيق هدف أي شخص كما ووجه رسالة لكافة الطلبة المقبلين على التوجيهي بعدم الخوف انما التركيز على المراد.
وأنهى حديثه بنيته للتوجه للحلم الذي طالما انتظره بدراسة الطب البشري, لمساعدة الناس، وأضاف بالرغم من فرحة الطلبة في انهاء هذه المرحلة الدراسية الا اننا في كل عام نسمع عن الإصابات غير المقصودة جراء الاحتفال في ارجاء الوطن، حيث يجب الاخذ الحيطة والحذر خصوصًا في وقت الفرح".
[email protected]
أضف تعليق