لم تُخفِ الطالبة في الثانوية العامة ربا زعرب، إحدى أبطال "ذوي الهمم" من رفح الحاصلة على معدل 91.8% رغم إعاقتها السمعية، خشيتها عدم إكمال دراستها في التخصص الجامعي التي تحب.

"ربا" تحدّت الظروف الصعبة التي عاشتها، على صعيدي دراستها وأسرتها التي تعيش وضعًا معيشيًا بالغ السوء، والتحقت في مدرسة خاصة بالصُم في غزة، وتقطع مسافة تزيد عن 70 كم يوميًا ذهابًا وإيابًا.

تلك الرحلة الشاقة وصولاً للمدرسة يوميًا، ومشقة الدراسة، لم يترك لجسدها النحيف سوى سويعات لتنال فيها الراحة، ثم تنهض راكضة خلف ما تبقى من ساعات اليوم كي تكمل دراستها، سعيًا للتفوق الذي نالته أخيرًا وبمعدل أقل بقليل مما توقعته.

رغم ذاك المعدل، عمّت الفرحة منزل "ربا" وعانقت والديها اللذان قدما الدعم لها، لكن شعور الخوف من عدم القدرة على الالتحاق في جامعة نظامية والالتحاق بدرجة البكالوريوس يساورها، لعلمها المُسبق بعدم توفر مدرّسي لغة إشارة في معظم الجامعات، ما يجعلها مضطرة لدراسة الدبلوم.

رغم كل شيء

تقول لمراسل "صفا": "تحدّيت كل الظروف واجتهدتُ للحصول على أعلى معدل رغم الإعاقة والظروف المعيشة، كي أدرس أربع سنوات (بكالوريوس)؛ فمن حقي وحق فئة الإعاقة السمعية أن يتلقوا الدراسة الجامعية، وأن تكون أسوة بغيرنا دون تمييز".

وتشتكي المتفوقة وأسرتها من عدم إعطاء "ذوي الهمم" أي اهتمام رسمي وغير رسمي، حيث لم يذكر تفوقهم في المؤتمر الصحفي لوزارة التربية والتعليم العالي.

وتضيف ربا: "كثيرةٌ هي الصعوبات التي واجهتني، منها: انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وضيق وقت الراحة وقلة ساعات النوم، خاصة أنني أقضي ساعات طويلة في الذهاب والعودة للمدرسة، لكن بعزيمتي أصررت على التفوق".

المصدر: صفا
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]